استفتاء في سويسرا حول تسريع عملية إغلاق المفاعلات النووية

يدلي الناخبون السويسريون بأصواتهم الأحد في استفتاء بشأن ما إذا كانوا يؤيدون أو يرفضون تسريع عملية إغلاق المفاعلات النووية الحرارية الخمسة في البلاد والتي تقضي بإغلاق ثلاثة منها العام المقبل.

أحد المفاعلات النووية شمالي سويسرا والتي يصوت الناخبون عليها لإخراجها من الخدمة (أ ف ب)
وكانت السلطات السويسرية قررت في 2011 بعيد أشهر من الكارثة النووية التي حصلت في موقع فوكوشيما الياباني في آذار/مارس من ذلك العام إغلاق المفاعلات النووية في البلاد بصورة تدريجية ولكن من دون أن تضع جدولا زمنيا محددا لذلك.
والقرار الذي اتخذته الحكومة يومها بشأن هذه المفاعلات، التي تنتج ثلث الطاقة الكهربائية في البلاد، ينص على إخراجها من الخدمة الواحد تلو الآخر قبيل اقتراب أجل كل منها. ولكن كل المحطات الحرارية العاملة بالطاقة النووية في سويسرا لديها تراخيص تجيز لها الاستمرار في العمل طالما أنها تحترم معايير السلامة المتبعة، ما يعني أنه ليس لها أجلا محددا. ولهذا السبب باشر الخضر قبل أربعة أعوام جمع المئة ألف توقيع اللازمة لإجراء استفتاء على المستوى الفدرالي عملا بالنظام الديموقراطي المباشر المتبع في هذا البلد. ويتعين على الناخبين أن يصوتوا بنعم أو لا بشأن ما إذا كانوا يؤيدون اقرار "مبادرة الانسحاب النووي" التي تحدد عمر أي مفاعل نووي ب45 عاما يصار بعدها إلى اخراجه من الخدمة بصورة آلية. وإذا فاز مؤيدو هذه المبادرة فهذا يعني إخراج ثلاثة من مفاعلات البلاد الخمسة من الخدمة في 2017. وفي الواقع فان سويسرا فيها اقدم محطة حرارية نووية في العالم لا تزال قيد الخدمة وهي محطة بيزانو في كانتون اراغو (شمال) قرب الحدود مع المانيا. وتعمل هذه المحطة منذ 47 عاما وفيها مفاعلان يخضعان حاليا للصيانة. واصبحت بيزانو أقدم محطة نووية قيد الخدمة في العالم بعدما أغلقت بريطانيا مفاعل اولدسبوري في 2012. وهناك مفاعل ثالث سيغلق ابوابه في 2017 اذا فازت ال"نعم" في الاستفتاء، هو مفاعل محطة موهلبرغ في كانتون بيرن والذي يعمل منذ 1972. اما المفاعلان الباقيان وهما غوسغن في سولور وليبستات في اراغو فسيبلغان ال45 عاما في 2024 و2029 على التوالي.

اخترنا لك