اليرموك: مسلحون من أكناف بيت المقدس يسلمون أنفسهم
الاشتباكات العنيفة تتواصل بين "داعش" و"النصرة" من جهة، ومسلحين من "أكناف بيت المقدس" مدعومين بمسلحين تنظيمات إسلامية أخرى في مخيم اليرموك، وبالتوازي مع تقدم داعش باتجاه شارع لوبيا آلاف المدنيين في ببيلا ويلدا وبيت سحم يخرجون رفضاً لدخول التنظيم إلى اليرموك.
يتقدم "داعش" في مخيم اليرموك بعد تراجع مؤقت
يتقدم "داعش" في مخيم
اليرموك بعد تراجع مؤقت. إشتباكات عنيفة. تشتعل جبهات القتال مع "أكناف بيت المقدس"،
بعد مؤازرة من "لواء الإسلام" و"شام الرسول" القادمين من بيت سحم
ويلدا. "داعش" المدعوم من "النصرة" يتقدم إلى شارع لوبيا التجاري
في قلب المخيم. في المقابل تشعل الفصائل الفلسطينية مدعومة بالدفاع الوطني جبهة شارع
فلسطين. وهو تقدم مهم بحسب ما يقول قادة ميدانيون.
ويشير أبو حازم الصغير، أمين
سر "حركة فتح – الانفتاضة" إلى أن الفصائل الفلسطينية والدفاع الوطني وضعتا "خطة
وقائية لمواجهة مجموعات مسلحة من "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام"
المتحالفة معها".
وتجري عمليات إدخال المواد الإغاثية
على محور ببيلا يلدا بيت سحم، بمواكبة ضغط شعبي من أجل إخراج مسلحي "النصرة"
ويطالب اليوم بإتمام المصالحات.
وخرج مئات المدنيين من البلدات
الثلاث في تظاهرات تنديداً بــ "داعش" و"النصرة" معاً. وكان المدنيون
قد أبعدوا مسلحي "النصرة" من بيت سحم باتجاه مخيم اليرموك قبل أسابيع، يواصلون
مسيرهم اليوم دعماً للمصالحة.
ويقول محمد اللحام من ببيلا
"أنا جندي منشق. نريد أن نحارب التكفيريين من داعش والنصرة. أريد أن أوجه رسالة
لأهل الغوطة. السلاح لا ينفع ولا يحل مشكلة. يجب أن نوقف نزيف الدم. لم نستفد من
الحرب في شيء".
وأدخلت الحكومة السورية بالتعاون
مع الهلال الأحمر دفعة ضخمة من المواد الإغاثية لأهالي المنطقة، وهي عبارة عن تسعة
آلاف سلة غذائية لتحسين الواقع المعيشي. خطوة تكمل فتح البلديات ومواصلة العملية التعليمة.
وبات المئات من أبناء البلدات
الثلاث اليوم في مواجهة "داعش" و"النصرة" داخل اليرموك. تتغير
المعادلات بسرعة فالخطر بات يهدد الجميع اليوم، ولا طريق إلا الصلح.