لبنان: هل انتهت أزمة "جدار" مخيم عين الحلوة؟
اجتماع بين قيادتي الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية يتمخض عنه قرار بوقف العمل في الجدار حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين على أن تقدم الفصائل تصوراً شاملاً للتعامل مع الوضع الأمني في المخيمات بما يحقق الأمن والاستقرار لها وللمناطق المجاورة.
وتمخّض عن الاجتماع قرار يقضي بوقف البناء في ما سمّاه الفلسطينيون "جداراً عازلاً" وأطلق عليه الجيش توصيف "سور حماية".
وقال بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية إنها تبلغت من قيادة الجيش قرارها بوقف العمل بالجدار تجاوباً مع مطالب القيادة الفلسطينية، على أن تعمل هي خلال الأسبوعين المقبلين على إعداد تصور شامل للتعامل مع الوضع الأمني في المخيمات وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، بما يحقق الأمن والإستقرار في المخيمات والجوار.
وأكدت الفصائل حرصها على أحسن العلاقات مع اللبنانيين معربة عن تطلعها إلى "علاقة لبنانية فلسطينية تقارب الملف الفلسطيني من جميع الجوانب السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية وليس فقط الجانب الأمني" مؤكدة أن أمن واستقرار لبنان "مصلحة فلسطينية عليا".
بدورها أكدت قيادة الجيش اللبناني "عدم وجود أي قرار بإقامة هذا الجدار بين المخيم ومحيطه" موضحة أن "ما يجري تنفيذه حالياً هو سور حماية في بعض القطاعات التي لا تشرف على التجمعات السكنية والمنازل في داخله، ويهدف إلى الحفاظ على سلامة المخيم ومنع تسلّل الإرهابيين إليه أو الخروج منه، بالإضافة إلى إغلاق الأنفاق المؤدية إلى بساتين المواطنين".
ولفتت في بيان لها إلى أن "هذا الموضوع قد جرى الاتفاق عليه خلال اجتماعات عقدت مسبقاً بين مسؤولي الفصائل الفلسطينية ومديرية المخابرات" مشيراً إلى "أن جميع مداخل المخيم مفتوحة أمام حركة مرور الأشخاص والسيارات، والعمل جارٍ على تسهيلها إلى الحدّ الأقصى".
وفيما تخشى القوى الأمنية اللبنانية من عمليات تسلل عناصر إرهابية من وإلى المخيم لا سيّما وأن عدداً من هؤلاء جرى توقيفه في عمليات مداهمة في المخيم نفسه وثبت تورطهم في عمليات إرهابية على الأراضي اللبنانية، أثار الموضوع احتجاجاً في أوساط الفلسطينيين الذين رأوا في بناء السور أو الجدار خطوة سلبية تجاه أهالي المخيم على المستوى الإنساني والاجتماعي. وطالبوا بالتراجع عن الخطوة والنظر في إجراءات أخرى لضبط الوضع الأمني.
توضيح #قيادة_الجيش لما جرى تداوله مؤخراً حول إقامة جدار عازل في محيط مخيم #عين_الحلوة #الجيش_اللبنانيhttps://t.co/TT2QccFhBi pic.twitter.com/JlA8jirZcx
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) ٢٥ نوفمبر، ٢٠١٦