مسلحو "داعش" في مخيم اليرموك بتسهيل من "النصرة"

مسلحو "داعش" يتمكنون من اقتحام مخيم اليرموك بعد تسهيل عناصر "النصرة"دخولهم من منطقة الحجر الأسود بغرض تصفية مسلحي "أكناف بيت المقدس"، بحسب مصادر ميدانية، والإشتباكات بين الطرفين تصل حتى محيط جامع فلسطين، والجيش السوري يتصدى مع الفصائل الفلسطينية لمصادر النيران.

داعش دخل المخيم ن منطقة الحجر الأسود
تنظيم "داعش" في مخيم اليرموك. جنود البغدادي اقتحموا المخيم من معقلهم الصغير في الحجر الأسود، وهاجموا مقارّ كتائب "اكناف بيت  المقدس"، وهو الإسم الذي تقاتل تحت مظلته حركة  "حماس"  في المخيم، الجيش السوري .

"داعش" الذي لم يكنْ يمثّل أكثر من بضع العشرات من المقاتلين يقودهم أبو صياح فرامة المنشّق عن "الجيش الحر"، استقطبت بيعات سرية  من مقاتلي  جبهة "النصرة".
وعبر مواقع هذه المجموعات استطاعت  التسلل إلى شوارع المخيم ، لتصفية  "اكناف بيت المقدس"، وتأسيس معقل مشترك على تخوم دمشق .

التنظيم انتظر مع "النصرة" تشييع يحيى الحوراني في المخيم. مسؤول "حماس"، و"اكناف بيت المقدس"، اغتالته "النصرة"، قبل أيام لإنخراطه في عملية مصالحة جديدة ، لتحييد المخيم، الذي لا يزال يعيش فيه عشرون الف نسمة، بين الأنقاض، ونيران المعارك والجوع .

"النصرة" التي تطاردها هتافات الأهالي لطردها من غوطة دمشق، كما في بيت سحم وببيلا، انسحبت مع عشرات المقاتلين إلى المخيم، وتحوّلت تدريجياً إلى الفصيل الرئيسي . 

الجبهة التقت مع "داعش"، الذي يواجه هو أيضاً حصاراً من أمراء الحرب ، كزهران علوش، وصراعاً على النفوذ ، أدّى إلى إقصائه إلى اطراف اليرموك ، في الحجر الأسود . 

على حساب "أكناف بيت المقدس"، يستبق أيضاً المزيد من الإنشقاق في صفوف مسلحي اليرموك كـ "لواء الأنفال"، الذين تعاقبوا منذ أسبوعين، على تغيّير وجهة بنادقهم ضدّ "النصرة"، التي حوّلت اليرموك إلى معقل بديل عن البلدات التي طـردت منها في الغوطة .