سياسة فتح الحدود التي لطالما انتهجتها تركيا مع جارتها الجنوبية. كانت تعتمد دوماً على الطرف المسيطر عسكرياً في الجهة المقابلة من الأراضي السورية.

هنا قدمت التسهيلات وتركت الحدود والمعابر مفتوحة في مناطق سيطرة الإسلاميين فقط، أمّا في منطقة عفرين الحدودية حيث كرد سوريا فالصورة إختلفت، إذّ حفر الجانب التركي خنادق ووضع أسلاكاً شائكة وزرع الغاماً وعززّ من حضوره العسكري.

 

في هذه القرى يعتمد الأهالي على الأراضي التركية إعتماداً كليّاً  للحصول على بعض المواد الغذائية والطبية، نظراً لصعوبة وصولهم إلى المناطق السورية بسبب  خطورة الوضع الأمني، فضلاً عن قربهم من البلدات التركية.

بلدات تنتشر فيها الميليشيات المسلحة التابعة للحكومة التركية والمناصرة لتنظيم "داعش"، يتحدث السكان بعيداً عن عيون الكاميرا عن الإعتداءات اليومية التي يمارسها المسلحون عليهم بالسكاكين والعصي، وعن سلب أموالهم بحجة أنهم كفار، ويحاربون التنظيم المذكور.