موريتانيا بلد استقرار في عيون المهاجرين

في نافذة على موريتانيا نركز على تحوّل البلد من ممر للهجرة السرية إلى بلد استقطاب واستقرار في عيون المغامرين الباحثين عن سبيل أفضل من تحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا.

موريتانيا نجحت نسبياً في التحول من بلد للهجرة إلى بلد استقطاب
منذ سنتين استقر المقام بـ "بوبكر" في مدينة نواذيبو الموريتانية على الشاطئ الآخر لجزر الكناري الإسبانية، فلم يعد حلم الهجرة إلى الفردوس الأوروبي يشغل باله، بقدر ما تهمه التفاصيل للصغيرة لعمله الجديد في تشريح وتجفيف السمك وتصديرها إلى بلده الاصلي حيث لا تتوفر جمهورية مالي على شاطئ بحري يزوّدها بحاجياتها الغذائية من الأسماك.

"اكرا" ، في هذا الحي الأفريقي الفقير الذي تعود جنسيات أغلب سكانه لدول مختلفة في افريقيا الغربية  ،   تركّز الشرطة  مراقبتها  ... اغلب الذين عبروا إلى الشاطئ الآخر لأوربا مروا من هنا في محطتهم الأخيرة على الشواطئ الأفريقية قبل إن تتقاذفهم أمواج المحيط الأطلسي. 

عبر هذه الزوارق الصغيرة تنتهي غالباً، آمال كثيرة بالغرق في أعماق المحيط، وعبرها أيضا نجح البعض القليل في التسلل إلى القارة العجوز، ما أدى بالشرطة الموريتانية بالتعاون مع قوات خفر السواحل الأسبانية إلى تكثيف دورياتها هنا  لوأد اي محاولة قبل الدخول في مراحل التنفيذ.

ورغم التراجع الكبير في أعداد المهاجرين من دول غرب افريقيا ، مازالت هذه الشواطئ تقذف من حين لأخر جثثا أبى أصحابها إلاّ الموت في سبيل حلم قلما يتحقق  .


اخترنا لك