روحاني لبوتين وهولاند: متفاؤل بالمفاوضات النووية وأرفض التدخل في اليمن

اتصل الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظرائه الفرنسي والروسي والصيني ورئيس الوزراء البريطاني، وبعث برسائل إلى نظرائه في مجموعة دول 5+1 تركزت حول آخر تطورات المفاوضات النووية ومواقف طهران بهذا الخصوص، والأوضاع المستجدة في اليمن.

وأعرب الرئيس الإيراني خلال اتصاله مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند عن تفاؤله بنتائج المفاوضات النووية، داعياً باريس لدور أكثر فاعلية، وقال "أعداء طهران وباريس يريدون لفرنسا أن تلعب دوراً غير بناء في المفاوضات النووية، لكن الحكومة الفرنسية ستفشل مخططاتهم".

من جهته أكد هولاند أن باريس مصرة على انجاز الاتفاق النووي ومستعدة للاعتراف ببرنامج نووي إيراني سلمي وتوسيع تعاونها بعد الاتفاق مع طهران.

وعن الحملة العسكرية السعودية على اليمن قال روحاني لنظيره الفرنسي "إن الحل في اليمن ليس عسكرياً، والتدخل العسكري الخارجي خطر وسيوسع من رقعة الأزمة"، داعياً فرنساً للاستفادة من نفوذها لدى دول المنطقة والعالم للحيلولة دون مواصلة التدخل في اليمن والحفاظ على وحدته واستقراره.

من جهته أكد هولاند لروحاني أن موقف باريس يتحدد بدعوة الأطراف اليمنية للحوار لحل الأزمة.

وخلال اتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد روحاني على أن التركيز يجب أن ينصب على مواصلة المفاوضات النووية، "لأن مجموعات الضغط لا تريدنا أن نتوصل لاتفاق"، ودعا روسيا إلى خطوات أكثر جدية ودور أكثر فاعلية في المفاوضات النووية.

من جهته اعتبر بوتين أن المباحثات النووية سارت بشكل جيد جداً حتى الآن، مؤكداً دعم موسكو للجهود التي تقود لاتفاق نهائي، وقال "مستمرون بالتنسيق مع إيران في قضايا المنطقة والملف النووي"، كما شدد الرجلان على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلديهما.

وفي الشأن اليمني اتفق روحاني وبوتين على رفض التدخل العسكري في هذا البلد، وقال روحاني إن "ظروف اليمن باتت مختلفة خلال الأشهر الماضية بعد ثورة الشعب اليمني ويجب احترام رغبته"، كما اعتبر بوتين أن التدخل العسكري أسلوب غير بناء، داعياً للحوار ودعم وحدة الأراضي اليمنية.

كما ناقش روحاني مع نظيره الصيني آخر تطورات المفاوضات النووية والتطورات الإقليمية، وبعث برسائل إلى نظرائه في مجموعة دول 5+1 حول آخر تطورات المفاوضات النووية.