تواصل استراتيجي سوري - عراقي ضد داعش: حدوده وكيف يعمل عليه

التواصل الاستراتيجي بين سوريا والعراق عسكرياً وأمنياً. ما هي حدوده؟ وكيف يجري العمل عليه؟

تشير المعلومات إلى أن التنسيق الاستخباري متكامل بين الجيشين العراقي والسوري
على هذه الخريطة تتوزع مناطق سيطرة داعش بين العراق وسوريا. ويتركز التنظيم سورياً في الرقة وعراقياً في الموصل .

هذه الخريطة تتغير كثيراً في الآونة الأخيرة. تتقلص مناطق سيطرة التنظيم وتتوسع المناطق المحررة.

قد لا تكون المساحات التي تتحرر من "داعش" أساسية أمام أهمية النقاط المحرر.  

وعلى استراتيجية تدعى "استراتيجية الإسفين" يعمل الجيشان العراقي والسوري، أي إن كلا منهما يعمل على قطع التواصل بين الرقة والموصل.

ولتحقيق ذلك، يحاصر الجيش العراقي تكريت، ويعزلها ساحباً بذلك فاعليتها من يد التنظيم.

ويتجه الجيش العراقي شمالاً باتجاه بيجي فالحويجة حتى يقترب من الموصل، ربما إلى حدود عشرين كيلومتراً هناك حيث تقف القوات العراقية وتتغير الوجهة عن الموصل.

ويصبح الهدف نحو الشمال والغرب وباتجاه تلعفر لقطع الطريق عن الداخل السوري.

وفي سوريا حركة واسعة للجيش السوري في الحسكة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، من الحسكة شمالاً باتجاه الجنوب والهدف أيضاً هو منع الاتصال بين الرقة والموصل.

وتشير المعلومات إلى أن التنسيق الاستخباري متكامل بين الطرفين، ويجري العمل الآن لتحويله إلى تنسيق ميداني أيضاً، وهنا تؤدي الجغرافيا دورها. إذ إن هناك مسافة 300 كيلومتر تفصل أقرب نقطتين للجيش السوري والعراقي. إذا العمل الآن هو على تقليص المسافات الاستراتيجية.

وعندها يمكن محاصرة "داعش" من جهتين، وبالتالي تحقيق استراتيجية أخرى هي "استراتيجية الكماشة".

اخترنا لك