القضاء الفرنسي يحقق بتسريب وثيقة سرية لشنّ ضربات بسوريا
القضاء الفرنسي يفتح بعد تسريب وثيقة مصنفة "سريّة الدفاع" حول خطة فرنسية لشنّ ضربات في سوريا عام 2013، حصل عليها صحافيان في سياق مقابلة أجرياها مع الرئيس فرنسوا هولاند.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 22 تشرين ثاني 2016
التحقيق فتح في قضية تعريض الدفاع الوطني للخطر
فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في باريس بعد تسريب وثيقة
مصنفة طيّ "سرية الدفاع" حول خطة فرنسية لشنّ ضربات في سوريا عام 2013، حصل
عليها صحافيان في سياق مقابلة أجرياها مع الرئيس فرنسوا هولاند، على ما أعلن مصدر قضائي
لــ "فرانس برس".
وأوضح المصدر للوكالة أن التحقيق فتح في قضية تعريض الدفاع
الوطني للخطر، بطلب رفعه النائب اريك سيوتي إلى القضاء.
وأفاد صحافيان من صحيفة "لوموند" في مقالة
صدرت في 24 آب/اغسطس عن مقابلة أجرياها مع هولاند في 30 آب/أغسطس 2013، ونشرا وثيقة
تحمل ختم "سرية الدفاع"، قالا إنهما حصلا على نسخة منها.
وكتب الصحافيان أن الوثيقة "التي وضعتها قيادة هولاند
الخاصة في اليوم السابق، في 29 آب/اغسطس، تفصل الجدول الزمني للغارة المزمعة. إنه الدليل
الارشادي الحقيقي للتدخل الفرنسي".
ويروي المقال الذي حمل عنوان "اليوم الذي... تخلى
فيه أوباما عن هولاند"، ماهية الظروف التي جعلت فرنسا تعدل آنذاك عن شن ضربات
في سوريا، بعدما تراجع الرئيس الاميركي عن موقفه.
وندد اريك سيوتي في نهاية آب/اغسطس بـ"تعريض فاضح
وخطير للسرية الضرورية لأمننا ولسيادتنا". وأكد في رسالته إلى النيابة العامة
في باريس في 4 تشرين الثاني/نوفمبر أنه وجه رسالتين إلى وزارة الدفاع بدون تلقي جواب.
وبعثت النيابة العامة برسالة إلى وزارة الدفاع لطلب أجوبة
حول سرية الوثيقة، ومستوى الإساءة الى الدفاع الوطني، بحسب ما أفاد المصدر.
وكان وزير الدفاع جان إيف لودريان المقرب من هولاند قلل
في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر من خطورة الوقائع. وقال إن المسألة تتعلق "بنشر صحيفة
مسائية عناصر حول أحداث تعود إلى ثلاث سنوات، وعن عملية لم تحصل".
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا تعتزمان في 2013 توجيه
ضربات عسكرية في سوريا بعد مزاعم باستخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي في ريف
دمشق في 21 اب/اغسطس من تلك السنة.