طهران وواشنطن تعلنان تحقيق تقدم حقيقي في المحادثات النووية
وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة يعربون عن أملهم بالتوصل لاتفاق مع ايران ويؤكدون حصول تقدم كبير في المفاوضات. وكان وزير الخارجية الأميركي أكد حصول تقدم كبير أحرزته محادثات لوزان بشأن الملف النووي الإيراني، وأن الوقت حان لاتخاذ "قرارات صعبة" للتوصل إلى اتفاق إطار، والرئيس الإيراني يرى أن هذا التقدم يؤسس لاتفاق نهائي.
وفي مؤتمر صحافي في مدينة لوزان قال كيري إن "المحادثات ترمي إلى التوصل إلى اتفاق راسخ وشامل بشأن ملف طهران النووي"، مضيفاً أن "على إيران إثبات سلمية برنامجها وعدم سعيها مستقبلاً إلى امتلاك أسلحة نووية". وأضاف كيري "خلال الأيام الماضية شاركت في محادثات مطّولة مع الفريق الإيراني بشأن الخطوات التي على إيران اتخاذها لضمان أن برنامجها النووي سيبقى حصراً لأغراض سلمية، وفي الشهر الماضي أحرزت مجموعة 5+1 تقدماً حقيقياً بالرغم من وجود بعض الثغرات الهامة"، موضحاً "لم نصل بعد إلى خط النهاية ولكن لدينا الفرصة لتحقيق ذلك، إنها مسألة إرادة سياسية واتخاذ قرار صعب". كلام كيري جاء قبل توجهه إلى لندن للاجتماع مع نظرائه الأوروبيين لبحث سبل حل الخلافات بشأن المسائل العالقة. ورأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن هذا التقدم "قد يؤسس لاتفاق نهائي". وقال خلال زيارته مركزاً للمعوقين في طهران إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ضمن خطوطها الحمراء، داعياً الطرف الآخر إلى "حسم قراره في هذا الشأن". وفي سياق منفصل، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات التشريعية في إسرائيل لن يكون له "تأثير كبير" في المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني.وقال أوباما في مقابلة صحافية إن "تنصل نتنياهو قبل الانتخابات من التوصل إلى حل على أساس الدولتين يصعّب إجراء مفاوضات جادة". وأشار إلى أنه أكد لنتنياهو خلال اتصال هاتفي أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن اسرائيل على المدى البعيد".