هادي يغادر القصر الجمهوري ومحاولات لإنهاء التوتر في عدن
هدوء حذر في مطار عدن بعد سيطرة اللجان الشعبية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي عليه والأخير يغادر القصر الجمهوري بعد تعرض محيطه لغارات شنتها طائرات حربية يمنية.
إلى ذلك قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزارة الدفاع الأميركية تواجه أزمة في اليمن بعدما فقدت أثر شحنة أسلحة ضخمة بقيمة أكثر من نصف مليار دولار. الصحيفة نقلت عن مصادر في البنتاغون أن الشحنة تشمل مروحيات وسيارات من طراز هامفي وذخيرة، وبناء على هذه الواقعة قررت واشنطن تحويل وجهة شحنة أسلحة أخرى كانت مقررة إلى اليمن بقيمة 125 مليون دولار إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.وفي أقل من أربع وعشرين ساعة عصف صراع السلطة في اليمن فوق سماء مطار عدن رئة البلاد الاقتصادية، وعلّق الملاحة الجوية فيه ملغياً برنامج رحلاته. في قلب المعركة تقف اللجان الشعبية إلى جانب قطاعات في الجيش في اشتباكات محيط المطار التي خلّفت عشرات القتلى والجرحى. أصل الخلاف حينما رفض قائد القوات الخاصة عبد الحافظ السقاف المحسوب على الرئيس السابق علي عبد الله صالح يقضي بإقالته من منصبه وتعيين العميد ركن ثابت جواس مكانه. القرار خلّف توتراً شديدا بين اللجان الشعبية وقوات الأمن الخاصة التي تضمّ نحو ألفي جندي بلغ مداه بالوصول إلى أبواب أول مطار دولي في البلاد. شرارة المعارك وفق رواية أولى أشعلها انتشار وحدات من قوات الأمن الخاصة على عدد من محاور الطرقات القريبة من المطار ليتصدى لها عناصر اللجان الشعبية. بينما في رواية ثانية كانت الشرارة إطلاق اللجان الشعبية الرصاص على معسكر القوات الخاصة القريب مقره من مطار عدن. منطقة العريش المحاذية للمطار ومنطقة المعلا بمحافظة عدن كلّها كانت ساحات اشتباك بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف "الأر بي جي" دوّى صوتها ليلاً واستؤنف صباحاً ليحسم الأمر بتدخل الجيش بدباباته والسيطرة على المطار.