هادي يغادر القصر الجمهوري ومحاولات لإنهاء التوتر في عدن

هدوء حذر في مطار عدن بعد سيطرة اللجان الشعبية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي عليه والأخير يغادر القصر الجمهوري بعد تعرض محيطه لغارات شنتها طائرات حربية يمنية.

منطقة العريش المحاذية لمطار عدن شهدت اشتباكات بين الطرفين (تقرير دلولة حديدان)
محاولات بناء موازين قوى عسكرية جديدة في اليمن قد يكون الهدف الأبرز للاشتباكات التي اندلعت في عدن، وكانت نتيجتها لصالح الرئيس هادي وذلك وسط دعوات للعودة الى مخرجات الحوار الوطني وآخرها أطلقها رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح الذي وصل الى حضرموت قادما من صنعاء. مراسلنا في اليمنأفاد بأن مسلحين من القاعدة هاجموا سجن المنصورة المركزي في عدن ما ادى الى هروب جماعي للسجناء بينهم عددٌ كبيرٌ من عناصر القاعدة. كما تعرض مقر قوات الأمن الخاصة لعمليات نهب من قبل اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي. هذه التطورات جاءت بعد اندلاع اشتباكات عنيفة سيطرت على أثرها وحداتٌ من الجيش واللجان المؤيدة لهادي على مطار عدن وعلى معسكري الصوبان وعشرين التابعين للأمن المركزي في محافظة عدن.نهار عنيف شهده اليمن، إذ اندلعت اشتباكاتٌ بين اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله ومسلحي القاعدة في جبل المعادن والمصعوق في البيضاء جنوب شرق اليمن إثر هجوم قام به مسلحو القاعدة  بحسب مراسل الميادين.

إلى ذلك أكدت مصادر يمنيةٌ مطلعة للميادين أن العميد عبدالحافظ السقاف ما زال يقود المواجهات ضد المليشيات المسلحة في عدن.  المصادر نفت الأنباء عن استسلامه. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد غادر مقره الرئاسي إلى مكان آمن بعد تعرض محيط المجمع الرئاسي لغارة جوية.

مراسل الميادين في جنوب اليمن أفاد عن هدوء حذر في مطار عدن بعدما سيطرت اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي عليه. وأضاف أن اللجان المؤيدة سيطرت أيضاً على معكسري الـ 20 والأمن المركزي في محافظ عدن. اللجان الشعبية قالت إنها تواصلت مع وزير الدفاع محمود الصبيحي لبحث سبل إنهاء حالة التوتر في المحافظة. 

إلى ذلك قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزارة الدفاع الأميركية تواجه أزمة في اليمن بعدما فقدت أثر شحنة أسلحة ضخمة بقيمة أكثر من نصف مليار دولار.

الصحيفة نقلت عن مصادر في البنتاغون أن الشحنة تشمل مروحيات وسيارات من طراز هامفي وذخيرة، وبناء على هذه الواقعة قررت واشنطن تحويل وجهة شحنة أسلحة أخرى كانت مقررة إلى اليمن بقيمة 125 مليون دولار إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي أقل من أربع وعشرين ساعة عصف صراع السلطة في اليمن فوق سماء مطار عدن رئة البلاد الاقتصادية، وعلّق الملاحة الجوية فيه ملغياً برنامج  رحلاته. في قلب المعركة تقف اللجان الشعبية إلى جانب قطاعات في الجيش في اشتباكات محيط المطار التي خلّفت عشرات القتلى والجرحى. 

أصل الخلاف حينما رفض قائد القوات الخاصة عبد الحافظ السقاف المحسوب على الرئيس السابق علي عبد الله صالح يقضي بإقالته من منصبه  وتعيين العميد ركن ثابت جواس مكانه.

القرار خلّف توتراً شديدا بين اللجان الشعبية وقوات الأمن الخاصة التي تضمّ نحو ألفي جندي بلغ مداه بالوصول إلى أبواب أول مطار دولي في البلاد.

شرارة المعارك وفق رواية أولى أشعلها انتشار وحدات من قوات الأمن الخاصة على عدد من محاور الطرقات القريبة من المطار ليتصدى لها عناصر اللجان الشعبية.

بينما في رواية ثانية كانت الشرارة إطلاق اللجان الشعبية الرصاص على معسكر القوات الخاصة القريب مقره من مطار عدن.

منطقة العريش المحاذية للمطار ومنطقة المعلا بمحافظة عدن كلّها كانت ساحات اشتباك بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف "الأر بي جي" دوّى صوتها ليلاً واستؤنف صباحاً ليحسم الأمر بتدخل الجيش بدباباته والسيطرة على المطار.

اخترنا لك