الرئاسة الفلسطينية تدعو إلى الإلتزام بـ "حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية"
الرئاسة الفلسطينية تدعو بعيد ساعات على إنتهاء انتخابات "الكنيست" إلى الإلتزام بـ "حلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية"، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يتهم المجتمع الإسرائيلي بـ "التصويت ضد خيار حلّ الدولتين".
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني لـ "رويترز "لسنا معنيين من يكون رئيس الحكومة في إسرائيل ما نريده من الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بحل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
وأضاف "على هذه القاعدة سنستمر في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية".
وأشارت نتائج رسمية شبه نهائية الأربعاء إلي أن حزب "الليكود اليميني" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات الإسرائيلية.
وقال أبو ردينة إن "الموقف الفلسطيني الثابت هو ذاته الموقف العربي. مطلوب أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بحلّ الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وبغير ذلك لن تكون أي فرصة لعملية سلام".
بدوره، اتهم صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين المجتمع الإسرائيلي بالتصويت ضد خيار حلّ الدولتين.
وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين الاربعاء "واضح جدا أن المجتمع الإسرائيلي صوّت لدفن عملية السلام. صوت ضد خيار الدولتين. صوت لإستمرار الإحتلال والمستوطنات."
وأضاف "هذا يتطلّب التسريع في تنفيذ الإستراتيجية الفلسطينية (الانضمام للمؤسسات الدولية ومراجعة العلاقة مع اسرائيل) لأن العالم أجمع سيكون معنا ولن تستطيع أميركا أو الكونغرس الأميركي توفير الحماية لدولة ترتكب جرائم حرب عام 2015 وبهذه الطريقة المكشوفة وفي عالمنا اليوم الذي أصبح فيه كل الأمور معروفة للقاصي والداني."
وقال عريقات مع ظهور نتائج الانتخابات وعودة نتياهو إلى رئاسة الحكومة "أصبح واضحا أنه لا يوجد شريك في اسرائيل".
وقال "هذا يؤكد صواب النهج الفلسطيني الدبلوماسي بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية والإنضمام إلى باقي المؤسسات المواثيق الدولية والمعاهدات الدولية الاخرى كون مكانة فلسطين الآن في الضفة وغزة والقدس الشرقية هي دولة تحت الاحتلال".
وأوضح عريقات ان "العالم أجمع وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية مطالب أن يكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون وتوفير الحماية لنتنياهو."
وقال المسؤول الفلسطيني إن هذه الجرائم تتمثل في "استمرار الإستيطان والإغتيالات وفرض الحقائق على الأرض وحصار وإغلاق هو لن يصنع السلام. الذي سيصنع السلام هو العدل".
وأضاف قائلاً: "بالتالي الإستراتيجية الفلسطينية يجب أن تنفذ ويسرع في تنفيذها، سواء كان قرارات المجلس المركزي الأخيرة أو التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لوضع الأمور في نصابها الصحيح".
ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا في رام الله الخميس لبحث تنفيذ قرار المجلس المركزي ثاني أعلى هيئة تشريعية عند الفلسطينيين وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي عد النتائج خيبة أمل لمعسكر اتفاق أوسلو. وقال في حديث للميادين إن النتائج مفيدة للمعسكر البديل عن المفاوضات، معسكر الكفاح والمقاومة. من جانبه أكد القيادي في حركة حماس فوزي برهوم أن الفلسطينيين لا يراهنون على نتائج الانتخابات الإسرائيلية.