ومرّت اللوحات على الأحداث الرئيسية خلال السنوات الأربع الماضية
الحرب على سوريا في معرض للصور
الضوئية. توقيت له دلالته. الذكرى الخامسة لإندلاع الأحداث من درعا، وتحولها إلى مواجهات
مفتوحة. صور وثقّت المجازر والدمار. دمار لم يسلم منه قطاع. دخول الحرب عاماً جديداً
هو مناسبة تجدد دمشق خلالها مواصلة الحرب ضد الإرهاب.
وتقول نائب رئيس الجمهورية الدكتورة
نجاح العطار إن "لا تراجع أمام العدوان ولا أمام الخطر والإرهاب. ثقتنا بالنصر
كبيرة والنصر آت لا محال وثقتنا الأكبر بأننا نقف صفاً واحداً ضد الارهاب والتكفيريين
وإرهابهم الهمجي وضد ظلاميتهم".
ولم ينج أي قطاع إقتصادي أو
خدماتي من الدمار وإن بنسب متفاوتة. الكهرباء والمستشفيات وحقول النفط والمصانع، وحتى
المدارس لم تسلم من القصف أو التفجيرات التي دفع خلالها المعلمون والتلاميذ من دمائهم.
ويلفت هزوان الوز، وزير التربية
السوري إن "ما يقارب من 5 آلاف مدرسة خرجت من الخدمة. قدمنا ألف شهيد. 500 من
الزملاء المدرسين و500 من التلاميذ الأطفال"، ويتابع "نحن أحوج ما يكون لقراءة
ما جرى. في المناهج التربوية نقوم بتعديلات كبيرة على مناهجنا لفهم دروس من تلك الاحداث".
ومرّت اللوحات على الأحداث الرئيسية
خلال السنوات الأربع الماضية. معرض توثيقي في الدرجة الأولى حيث أن التفاصيل تحتاج
إلى آلاف اللوحات للإحاطة بها.
ويتحدث رئيس اتحاد الكتاب العرب
حسين جمعة عن المعرض قائلاً "هذه وثيقة بصرية لا يمكن أن تخدع أحد. الأبصار تحدق
بمضمون ما يحويه المعرض، والأذى الذي أصاب السوريين خلقياً وأخلاقياً وأيضاًعلى مستوى
البنى التحتية المدمرة".
وتفتح رمزية إحياء ذكرى اندلاع
الاحداث السورية مواجع كبيرة في جسد لا يزال ينزف، على أمل إنبلاج فجر الخلاص من سنوات
دامية أوجعت كل سوري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية