بوتين يأمر بإعلان حال التأهب والاستعداد القتالي الأقصى لأسطول الشمال

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمر بوضع أسطول الشمال الروسي وبعض التشكيلات العسكرية في حالة التأهب والاستعداد القتالي القصوى. خطوة تأتي في إطار اختبار مفاجئ جديد لجاهزية القوات الروسية وفق ما قال وزير الدفاع الروسي.

إعلان حالة التأهب يأتي كاختبار لجاهزية القوات الروسية
في موقف روسي لافت أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع أسطول الشمال الروسي وبعض تشكيلات الدائرة العسكرية الغربية وقوات الإنزال الجوي في حالة التأهب والاستعداد القتالي القصوى.

وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أن ذلك يأتي في إطار اختبار مفاجئ جديد لجاهزية القوات الروسية.

هذا ويأتي الاختبار المفاجئ في الوقت الذي تجري فيه في جنوب وشرق روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات المدفعية، فيما تجري تدريبات لسلاح الجو وقوات الدفاع الجوي في كل أنحاء البلاد تقريباً. 

وكان الرئيس الروسي كشف أن "القيادة الروسية كانت مستعدة لمواجهة "أسوأ سيناريو" في القرم، ووضع القوات النووية الروسية في حالة استعداد وإنتباه، ولكنها تصرفت من منطلق عدم حدوث هذا".

وقال بوتين في فيلم وثائقي بعنوان "شبه جزيرة القرم الطريق إلى الوطن" "في البداية ظنوا بأننا لن نقوم بضم القرم، ولكن عندما أدركوا أننا سنفعل هذا، بدؤوا في تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات، أي عملوا بأية وسيلة وبأي شكل على منع إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا".

 

ما هو أسطول الشمال الروسي؟

إضافة إلى اسطول الشمال الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضعه في حالة تأهب قصوى، يضم سلاح البحرية الروسي أساطيل عدة، منها، أسطول بحر البلطيق وأسطول البحر الأسود، وأسطول بحر قزوين، وأسطول المحيط الهادئ، إضافة إلى قاعدتين أجنبيتين، هما قاعدة سيفاستوبول البحرية في أوكرانيا وقاعدة طرطوس البحرية في سوريا.
يعد الأسطول الشمالي الروسي أحدث أسطول في القوات البحرية الروسية وتأسس في عام 1933. القاعدة الرئيسية للأسطول تقع في مرفأ مدينة سيفيرومورسك العسكرية المغلقة، كما يشمل قواعد أخرى مثل ميناء فيديايفو وميناء بوليارني وغيرها. الأسطول الضخم يضم أكثر من مئة قطعة بحرية متنوعة الأغراض وتشمل أكثر من 40 بارجة وفرقاطة ومدمرة وسفينة إنزال وقوارب طوربيد سريعة. إضافة إلى هذه القطع البحرية، يضم الأسطول أيضاً حوالي 40 غواصة، معظمها يعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى حوالي 20 قطعة متعددة الأغراض مثل كاسحات الألغام البحرية وسفن التزود بالوقود. لا تقتصر قوة الأسطول الشمالي على هذه المعدات، بل يضم كذلك حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "الاميرال كوزنتسوف" وأحدث وأضخم بارجة روسية "بطرس الأعظم"، وكذلك أحدث غواصات نووية استراتيجية مثل "يوري دولغوروكي" و "سانت بطرسبورغ". قائد أسطول بحر الشمال الأميرال فلاديمير كوروليوف كان أكد سابقاً أن هذا الأسطول سوف يمتلك 40 سفينة جديدة وسفناً لوجستية أخرى، من بينها 6 غواصات نووية وتقليدية، بحلول عام 2020، وأكد أنه بحلول عام 2016 ستزيد كمية الأسلحة الجديدة بنسبة 50 في المئة، بينما سترتفع إلى 85 في المئة في عام 2020.

تقرير أحمد عبدالله

اخترنا لك