إسرائيل لم تكتف بمصادرة الارض بل وتضيّق على الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة عام 48 بشتى الوسائل، وتلاحقهم في لقمة عيشهم، والمعطيات الرسمية تشير إلى أن الفلسطينيين يعيشون في مستوى اقتصادي يهدد مستقبلهم.
جسر الزرقا القرية الوحيدة التي صمدت على شاطىء البحر لكن اسرائيل جعلته حصاراً له
أن تعيش في فقر مدقع، يعني أن تحرم من
أبسط مكونات الحياة الكريمة. المأكل والمشرب والصحة والتعليم. يعني أن تفقد الأمل
لأحيان كثيرة بأن عجلة حياتك قد تتغير.
أم صابر(اسم مستعار) تصف حالها بهذه
الكلمات "الظروف صعبة. أنا أرملة وليس لدي من يساعدني. الأجر الذي أتحصل عليه
لا يكفيني وأولادي. الحياة صعبة لكن كل همي أن أعلّم أولادي".
حال هذه السيدة كحال الكثيرين من
المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذين يرددون جملة واحدة: "بالكاد نختم
الشهر".
وبحسب العديد من الاحصائيات تعيش نصف
العائلات العربية داخل اراضي الـــ 48 تحت خط الفقر، فيما ثلثي الاطفال العرب
تقريباً، فقراء. قرية جسر الزرقا تشكل مثالاً صارخاً لذلك.
ويقول عماش ابراهيم من من سكان قرية جسر
الزرقا إن الوضع الاقتصادي "ليس جيداً. 80 % من سكان القرية يشتغلون عمال
نظافة. أغلب الناس هنا تعيش على التأمين الوطني الذي يعطي للفرد الف و400 أو الفي
شيكل، وهذا لا يكفي لشراء دواء أو أكل. الوضع تقريباً صعب".
وتعتقد مديرة جمعية "بسملة"
للتمكين المجتمعي في جسر الزرقا سائدة العلي، إن قضية جسر الزرقا مركبة و"هناك
عدة أسباب للفقر. فالدولة لا تعتني بهذه القرية كونها قرية عربية وحيدة على شاطىء
البحر. إنها سياسة تمييز عنصري".
جسر الزرقا القرية العربية الوحيدة
التي صمدت على شاطىء البحر بعد النكبة، لكن اسرائيل جعلت البحر حصاراً لها يضاف إلى
حصارها من الجهات الثلاث الاخرى بالبلدات اليهودية والشوارع، وهكذا فعلت بالعديد
من البلدات والمدن العربية الاخرى، بعدما صادرت أراضيها لتمنع تطورها الاقتصادي،
فضلاً عن التمييز ضد العرب في فرص العمل والأجور.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية