في خطوة غير مسبوقة ومتجاوزين حكومتهم، وجّه سبعة واربعون عضواً من كتلة الجمهوريين في الكونغرس الأميركي رسالة إلى ايران،  مفادها بأن الإتفاق النووي المحتمل قد ينسف بجرة قلم من الرئيس الأميركي المقبل والكونغرس.

النواب الجمهوريون دعوا قادة إيران في رسالتهم إلى عدم التوقيع على اتفاق حول البرنامج النووي من دون الحصول على موافقة الكونغرس، وهو ما يظهر بشكل أوضح الخلافات في اميركا بين السلطة التشريعية التي يقودها الجمهوريون والتنفيذية بقيادة الديمقراطيين.

الرئيس الأميركي باراك أوباما رأى أن في ما فعله النواب الجمهوريون هو أمر مثير للسخرية، فيما اعتبر نائبه جو بايدن أن محاولة الجمهوريين إفشال الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق مع ايران خطأ خطير.

أما البيت الأبيض فندد بشدة بما وصفه بالموقف المنحاز لأعضاء الكونغرس الجمهوريين، والذي يهدف إلى إضعاف قدرة الرئيس أوباما على قيادة السياسة الخارجية، كذلك هاجم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ رسالة الجمهوريين.

الجانب الإيراني رأى في رسالة النواب الأميركيين مجرد دعاية لا قيمة قانونية لها.
 وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال إن قلق مجموعات الضغط واللوبيات في أميركا من التوصل إلى اتفاق نووي دفعهم إلى اتباع أساليب غير متعارف عليها، مشيراً إلى أن الإتفاق النووي المحتمل بين بلاده ومجموعة الخمسة زائداً واحداً سيكون على شكل قرار من مجلس الامن الدولي ملزم لجميع الدول.