قيمة تصويتية وسياسية لمشاركة الفلسطينيين في الإنتخابات الإسرائيلية

في السابع عشر من الجاري يصوّت الإسرائيليون في انتخابات الكنيست، حيث كانت المشاركة العربية ضئيلة قبل تشكيل الأحزاب العربية المستقلة في الثمانينيات، ومذاك بات لمشاركة الفلسطينين في الإنتخابات قيمة تصويتية وسياسية، وفي الدورة الانتخابية الحالية يتوّقع ان تحل القائمة العربية الموحدة ثالثة في الكنيست وهو أمر له دلالات مهمة.

القائمة العربية الموحدة قد ترفع نسبة التصويت في الإنتخابات التشريعية الإسرائيلية
يمثّل الفلسطينيون نسبة عشرين في المئة من اجمالي عدد السكان في فلسطين المحتلة، وهم يتركزون في مناطق ثلاث: الشمال، ومنطقة المثلث والنقب في الجنوب، نحو مليون عربي يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة التي ستجرى في النصف الثاني من اذار/ مارس الحالي، لكن نحو نصفهم فقط اختار التصويت في الدورة الإنتخابية السابقة قبل عامين، اذ صوّت حينها ثلاثة وخمسون في المئة من إجمالي عددهم. 
ولأن الأحزاب العربية في الداخل المحتل ستخوض انتخابات الكنيست بقائمة موحدة لأول مرة في تاريخها، يتوّقع أن ترتفع نسبة التصويت بنحو العشرة في المئة. 
ومع أزمة الأحزاب اليمينية في اسرائيل وتفكّك حكومة نتنياهو، ومع يسار إسرائيلي تقل نسب تصويت العرب له في الانتخابات، يرى الناخب العربي فرصة لزيادة القوة التصويتية للأحزاب العربية التي تتكون منها القائمة الموحدة، وهي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة وحزب التجمع الوطني الديموقراطي والحركة الإسلامية الجنوبية والحركة العربية للتغيير.
زيادة التصويت تعني زيادة تأثير هذه الأحزاب على القرار السياسي في الحكومة المقبلة، كذلك فان  الأصوات العربية في الكنيست قد تحسم تسمية رئيس الحكومة، أيضاً خوض الانتخابات بقائمة موحدة يعني خفض عدد المصوتين العرب لاحزاب صهيونية تعد بتحسين الاوضاع الحياتية للفلسطينين في مناطقهم.معايير تصويت الفلسطينين في الانتخابت هي الحقوق القومية المتعلقة بهويتهم العربية وبالتزام اقامة دولة فلسطينية، اضافة إلى  الحقوق المدنية من تعليم وفرص عمل.

اخترنا لك