تركيا وباكستان تتطلعان لإقامة "شراكة وحلف استراتيجي قوي"

تركيا وباكستان تعلنان الخميس عزمهما إقامة "شراكة استراتيجية قوية" تشمل اتفاقاً دفاعياً قد يتطوّر إلى حلف خصوصاً في ظل انحسار الدور الأميركي المتوقّع عالمياً مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وإسلام أباد تتعاون مع أنقرة لمواجهة فتح الله غولن.

باكستان أمهلت معلّمين أتراك في مدارس باك تورك إنترناشونال لمغارة البلاد لأن أنقرة تعتبرها تابعة لغولن
أعلنت تركيا وباكستان الخميس عزمهما إقامة "شراكة استراتيجية قوية"، تشمل اتفاقاً دفاعياً قد يتطوّر إلى حلف خصوصاً في ظل انحسار الدور الأميركي المتوقّع عالمياً مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. 

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه أمام البرلمان الباكستاني، القضاء على "جماعة فتح الله غولن قبل أن تؤذي إسلام آباد".

وعقد قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف ورئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار اجتماعاً منفرداً على هامش زيارة أردوغان لإسلام آباد. وأعلنت الحكومة الباكستانية توصّل الجانبين إلى اتفاق دفاعي، يشمل مشاريع تصنيع عسكري مشترك، ومضاعفة التبادل التجاري.

وورد في بيان مشترك تركيا وباكستان أنهما "تعتزمان تحويل تعاونهما إلى شراكة استراتيجية قوية"، مؤكداً توصلهما إلى "تفاهم في شأن تطوير إطار مستقبلي شامل وبعيد المدى، مرتبط بتعاونهما الدفاعي" وتبادلهما خبرات في مكافحة الإرهاب.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أنه ناقش مع أردوغان العلاقات الثنائية والاقتصادية والتجارية، إضافة إلى إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، تشمل توقيع اتفاق للتجارة الحرة بحلول أواخر 2017.
كما أبدى شريف إعجاباً شديداً بـ "صمود الشعب التركي أمام محاولة الانقلاب الفاشلة" في منتصف تموز/ يوليو الماضي.

وأشاد أردوغان بالتعاون الباكستاني مع حكومته في التصدّي للموالين لغولن على حدّ تعبيره، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، كما حذّر الرئيس التركي من أن غولن يشكّل تهديداً لباكستان ودول أخرى.

ووعد الرئيس التركي بالاهتمام "على أعلى المستويات" بطلّاب مدارس "باك تورك إنترناشونال" التي كانت الحكومة الباكستانية أمهلت 108 من معلّميها الأتراك، مع أفراد عائلاتهم، وعددهم أكثر من 450 إثنتين وسبعين ساعة لمغادرة أراضيها، إذ تعتبر أنقرة أن هذه المدارس تابعة لجماعة غولن.

وقدّم المعلّمون شكوى ضد قرار الحكومة، فيما نظّم مئات من الطلاب تظاهرات احتجاج في إسلام آباد ولاهور وكراتشي. وتنفي "باك تورك" صلتها بغولن، فيما ترى منظمة العفو الدولية أن هذا القرار سيضرّ فقط بأطفال باكستان.

اخترنا لك