أهالي الصفورية الفلسطينية يتذكرون: حيواتنا كانت هنا

نحو 40 ألف فلسطيني لاجئ يعيشون داخل وطنهم على مسافة رمية حجر من قراهم الاصلية التي هجروا منها قسرا عام 1948، والسلطات الإسرائيلية تمنعهم من العودة إليها.

صورة لبيادر القمح في بلدة الصفورية قبل 8 سنوات على النكبة
حي الصفافرة في الناصرة يضم عدداً كبيراً من أهالي قرية صفورية المهجرة. أبو السعيد واحد من هؤلاء الذين ينتهزون كل فرصة ممكنة لزيارة قريتهم، يسافر نحو 10 دقائق بسيارته ليصل إلى حيث يطيب المقام "الممنوع والمحرم"، بسبب سياسة الاحتلال.

ويقول محمد بركة، المهجّر من قرية صفورية "من الصعب أن ترى قريتك التي ولدت فيها، وولد في أهلك وأجدادك وأنت مبعد عنها. تقترب إلى حيث كان يقوم منزلك فتجد لافتة مكتوب عليها منطقة خاصة وممنوع الدخول. وإذا مضيت إلى المقبرة لتزور أمواتك تخاف أن يسألك أحد ماذا تفعل هنا؟".

آثار القرية التي هجّر سكانها ودمّرت ضمن أكثر من 500 قرية فلسطينية أخرى عام النكبة، لا تزال شاهدة على الحق الذي انتزع من أصحابه. فعدا ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات يعيش أكثر من 40 ألف فلسطيني كلاجئين داخل وطنهم وعلى انقاض حياتهم تزدهر المستوطنات اليهودية.

وتشير كلثوم بركة، المهجر من قرية صفورية إلى أن الشعب الفلسطيني " كله مهجر. كل واحد في مكان وليسوا قادرين على العودة إلى بلادهم لان غيرنا يحتلها. أتمنى دائماً أن أعود إلى عصفورية".

كلثوم اختارت أن تحيي المكان من خلال الرسم، فها هي صفورية وكل القرى المماثلة لها حية ببيوتها وناسها وأشجارها، بالرغم من كل محاولات السياسة الاسرائيلية لطمس الهوية ومحو الذاكرة.

اخترنا لك