الإسلاموفوبيا تطرق أبواب بريطانيا من جديد
يتزايد في بريطانيا الانتشار الواسع لحالة الإسلاموفوبيا ولاسيما بعد خروج أول تظاهرة تشهدها بريطانيا لحركة بيغيدا المعادية للإسلام، في حين شارك نحو ألفي شخص في تظاهرة مضادة في مدينة نيوكاسل، وبالتزامن مع ذلك زادت من حدة الحركات العنصرية قضية الكشف عن هوية الإرهابي جون ذابح الأسرى الغربيين لدى تنظيم داعش .
في المقابل وتزامناً مع تظاهرة حركة "بيغيدا" خرجت في المدينة نفسها تظاهرة مضادة شارك فيها نحو ألفي بريطاني طالبوا بنبذ انتشار الإسلاموفوبيا من المجتمع البريطاني. الانتشار المتزايد لحالة الإسلاموفوبيا بسبب المخاوف من عودة من يوصفون بالجهاديين من سوريا زاد منه أيضاً كشف هوية جون الذي يسكن في أحد المنازل في أحد أحياء لندن. فمنذ الكشف عن هوية محمد الموازي المعروف باسم الجهادي جون يسود الحي الذي يعيش فيها مسلمون حالة من السكينة الصدمة بعدما تبين أنهم يجاورون أحد أبرز الإرهابين في العالم. الكشف عن هوية محمد الموازي حامل شهادة في برمجمة الكومبيوتر من جامعة ويستمنستر أثارت جدلاً واسعاً حول جدوى البرامج الحكومية في مكافحة التطرف بعدما تبين انضمام مئات الطلاب لصفوف الجماعات المتطرفة. ويبدو أن هناك اختلافاً في الرأي داخل الحكومة حيث يرفض وزير التجارة فانس كابل اقتراح المحافظين الذي يتمثل بعدم استخدام أئمة متطرفين الجامعات للترويج العنف الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تحول الشباب في الجامعات إلى راديكاليين. الخوف من تحول الجامعات إلى وكر للإرهابين زاد بعد فرار ثلاث تلميذات إلى سوريا ليصبحن زوجات جهاديين ليرتفع عددهن بحسب الشرطة البريطانية إلى ستين شابة بريطانية.