فوز المرشح الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية البلغارية
رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف يعلن استقالته من منصبه، بعد خسارة حزبه المنتمي إلى اليمين الوسط في الانتخابات الرئاسية في البلاد، بعد فوز المرشح الاشتراكي رومن راديف.
ولفت بوريسوف إلى "أن النتائج تظهر بوضوح أن الائتلاف الحاكم لا يملك أكثرية وأن الحكومة بذلت جهوداً ضخمة لكن تصعُب ممارسة الحكم في هذه الظروف، ومن المفترض أن تؤدي استقالته الى انتخابات تشريعية مبكرة".
وأدلى الناخبون البلغار بأصواتهم الأحد لاختيار رئيس للبلاد في اقتراع يمكن أن يؤدي إلى سقوط رئيس الوزراء بوريسوف في حال فوز المرشح الإشتراكي الأوفر حظاً الذي يعدّ قريباً من موسكو.
ودعيّ حوالى 6,8 ملايين ناخب إلى التصويت في هذه الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية، وسيبدأ إعلان النتائج الأولية مع إغلاق مراكز التصويت.
وتنافس في الإقتراع رئيسة البرلمان تسيتسكا تساتشيفا مرشّحة الحزب المحافظ الحاكم، مع الجنرال رومن راديف الذي كان حتى الصيف الماضي قائداً للقوات الجوية وقبل ترشيح الإشتراكيين له.
وكان راديف قال عشية الانتخابات التي يواجه فيها مرشحة الحزب الحاكم ورئيسة البرلمان تسيسكا تساتشيفا "حتى وقت قريب كنت أقود مقاتلة سوفيتية. تخرجت من أكاديمية أميركية، لكنني جنرال بلغاري. قضيتي هي بلغاريا".
وحسب أحدث استطلاعات الرأي فقد تقدم راديف (53 عاما) الذي يدعمه الحزب الاشتراكي المعارض بنحو عشر نقاط مئوية على تساتشيفا (58 عاما) بعد فوزه المفاجئ في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي.
ورغم أن الرئاسة منصب شرفي في بلغاريا ومعظم قرارات البلاد تتخذها الحكومة إلا أن الرئيس الذي يقود القوات المسلحة يمكن أن يوجه الرأي العام كما يملك سلطة إعادة القوانين إلى البرلمان.