القوات العراقية تحرر مدينة نمرود التاريخية
القوات العراقية تستعيد مدينة نمرود التاريخية من تنظيم داعش زترفع العلم العراقي فوق مبانيها، وتحرر قرية النعمانية ضمن محور شمال الزاب في الموصل، بعد إلقاء الطائرات العراقية ملايين المنشورات على الموصل تحمل توصيات للمواطنين، و"الحشد الشعبي" العراقي يسيطر نارياً على الاوتوستراد بين غرب الموصل وتلعفر.
وقال قائد عمليات"قادمون يانينوى" الفريق الركن إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررّت ناحية النمرود بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات".
وتقع بلدة نمرود على بعد كيلومتر غربي أطلال المدينة القديمة، وقال الجيش العراقي في بيان له إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حرّرت ناحية نمرود بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدّات".
وأعلنت الحكومة العراقية في آذار/ مارس من عام 2015 قيام التنظيم بـ"تجريف" آثار المدينة بالآليات الثقيلة، مدمّرا بذلك معالم أثرية تاريخية.
وتقع مدينة النمرود التاريخية إلى الجنوب من مدينة
الموصل ، ولها العديد من الأسماء الأخرى منها كالح، وكالخو، وقد تأسست في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وصارت
بعد ذلك عاصمة للإمبراطورية الآشورية، وذلك في عهد الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني
وفي عام ستمئة واثني عشر قبل الميلاد دمرت المدينة على أيدي كل من الميديّين، والكلدانيين.
وكانت القوات العراقية تقدّمت في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي داخل بلدات محاذية لمدينة نمرود التاريخية التي تعرضّت لعمليات تدمير وتخريب على يد تنظيم داعش.
ووصفت منظمة الأونيسكو تدمير داعش آثار مدينة النمرود الآشورية في العراق بجريمة الحرب، ودعت المديرة العامة للمنظمة المسؤولين السياسيين والدينيين في المنطقة للوقوف بوجه الهمجية الجديدة وهذا التدمير المتعمد للتراث الثقافي.
وكان داعش قد أقدم على تخريب متحف الموصل بعد استيلائه على المدينة وهاجم مواقع عدة بينها مدينتا الحضر ونمرود الأثريتان المدرجتان على لائحة اليونيسكو للتراث العالميّ.
وفي المنطقة نفسها، أفاد مراسل الميادين بتحرير القوات العراقية المشتركة قرية النعمانية ورفع العلم العراقي فوقها.
من جهته، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن قطعات الشرطة الاتحادية تواصل عمليات تطهير القرى المحررة من مخلفات الارهابيين استعداداً لاقتحام مطار الموصل من المحور الجنوبي.
وألقت الطائرات العراقية ملايين المنشورات على الموصل
تتضمن توصيات للمواطنين وتطالبهم بالاستعداد للانقضاض على تنظيم داعش.
وكانت القوات العراقية قد دخلت إلى أحياء السلام والانتصار ويونس السبعاوي في المدينة.
وافاد مراسلنا بأن اشتباكات عنيفة تدور في أحياء القادسية والبكر وعدن شرق المدينة في ظل استخدام التنظيم للسيارات المفخخة بكثافة.
وفي سياق متصل، نقل مراسل الميادين عن مسؤولين عراقيين أن قوات
تركية موجودة شمال العراق أجلت نحو عشرين عائلة لقادة تنظيم داعش قرب الموصل.
وبحسب معلومات، فإن القوات التركية التي أجلت عائلات لقادة داعش من تلعفر تضع المدينة في حساباتها لكونها مرتكزاً لأكبر القادة في داعش ومنطقة لمركز إدارة عملياته العسكرية فيما يقترب الحشد الشعبي منها.
القوات العراقية تعلن تحرير مدينة نمرود التاريخية#سبوتنيك #العراق https://t.co/99faTOWMur pic.twitter.com/2UzPxTJhVD
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) November 13, 2016
الحشد الشعبي يسيطر نارياً على الأوتوستراد بين غرب الموصل وتلعفر
يأتي هذا في وقت استهدف فيه مسلحو داعش بلدة عدايا لمنع تقدّم هذه القوات.
وكان الناطق باسم "الحشد الشعبي" العراقي أحمد الأسدي قال إن عدد القوات التركية في العراق في تزايد مستمر.
وفي حديث للميادين خلال النشرة المسائية، اعتبر الأسدي أن الوجود التركي في العراق "يهدف لإعاقة القضاء على داعش".
واعتبر الأسدي أن عملية تحرير تلعفر هي "مسألة وقت"، مؤكداً أن المرحلة الثالثة لتحرير تلعفر "ستنطلق قريباً".
وأشار بيان خلية الإعلام الحربي إلى أن قطعات الفرقة التاسعة اسقطت طائرة مسيرة تابعة لداعش في حي الإنتصار ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل.