تونس: حكومة الصيد تصطدم بإمتحان عسير في بداية مشوارها

حالة غضب شعبي تعمّ منطقة جنوب شرقي تونس، والجيش يتدخّل لضبط الأمن وإعادة الهدوء إلى المنطقة، فيما ينتظر المراقبون نتائج زيارة الوفد الحكومي الذي أرسلته خلية الأزمة إلى المنطقة للتفاوض وبحث سبل حلحلة الأزمة الإجتماعية هناك.

حكومة الصيد تواجه استحقاقاً مع انطلاقتها
قتيل وأربعة جرحى، "بن قردان" و"ذهيبة"، تنتفضان على غياب التنمية وإنسداد أفق كسب الرزق مع الحدود الليبية، وضع معيشي صعب لأهل الجنوب فرضته سياسة التهميش والحلول الآنية من قبل الحكومات المتعاقبة.

إحتقان أهالي بن قردان وذهيبة دفع حكومة الحبيب الصيد إلى مباشرة مهماتها عبر إجتماع لخلية الأزمة لتدارس سبل نزع فتيل الغضب والحيلولة دون إتساع رقعة الإحتجاجات قبل الإنصراف إلى البحث عن حلول وإجراءات قد تنصف أهل هذه المنطقة المحرومة.

رسالة أهل الجنوب قد تكون دفعة على الحساب، أمام رئيس حكومة جديد أعلن أنّ في مقدمة برامجه محاربة التهريب والتجارة الموازية، وهي في الوقت ذاته صيحة فزع للفئات الكادحة، التي ضاقت ذرعاً بتراجع قدرتها الشرائية أمام إنصراف البلاد منذ أشهر إلى تغليب الإستحقاقات السياسية على مطالب تنموية عاجلة.

حكومة الصيد تصطدم بإمتحان عسير في بداية المشوار، واختياراتها في الإحتواء أو المواجهة ستكون لها تبعات على بقية المسار.


اخترنا لك