أجرى الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والأميركي المنتخب دونالد ترامب اتصالا هاتفياً اليوم، لتوضيح المواقف من القضايا الأساسية المرتبطة بالشرق الأوسط وأوكرانيا.
وأعلن قصر الإليزيه مساء الجمعة أن الرئيسين هولاند وترامب ناقشا خلال أول اتصال هاتفي بينهما مسائل مشتركة "واتفقا على العمل من أجل توضيح المواقف".

وقال مصدر مقرّب من حزب هولاند لوكالة رويترز إنّ المحادثة الهاتفية دامت نحو ثماني دقائق وكانت ضمن "أجواء طيبة".

وأكّد الإليزيه أنّ الرئيسين أعربا عن "استعدادهما للعمل معاً" كما "ناقشا المسائل المشتركة التي اتفقا على العمل لتوضيح المواقف إزاءها وهي المعركة ضد الإرهاب وأوكرانيا وسوريا والعراق واتفاق باريس" حول تغير المناخ، حسبما أفادت الأوساط المحيطة بهولاند.

كما أشارا إلى "التاريخ والقيم المشتركة بين البلدين وعلاقات الصداقة بين فرنسا والولايات المتحدة".

وقد أعلن هولاند قبل الاتصال الهاتفي أنه سيطلب من ترامب توضيح مواقفه والحديث بصراحة، وقال هولاند إن "ترامب انتخب للتو وواجبي هو العمل على أن تكون هناك علاقات، من الأفضل، لكن على أساس الصراحة والوضوح".

وكان الرئيس الفرنسي اقترح الاربعاء على ترامب "التواصل من دون تأخير" وخصوصاً في شأن مكافحة الارهاب، وذلك في رسالة هنأه فيها بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال إن "السلام ومكافحة الارهاب والوضع في الشرق الأوسط على المحك، والعلاقات الاقتصادية وحماية كوكب الأرض. حول كل هذه الموضوعات، أود أن أتواصل معكم من دون تاخير استناداً إلى القيم والمصالح التي نتشاطرها"، داعياً ترامب إلى "النظر للتحديات المشتركة التي تنتظرنا وإدراك القلق الناجم عن الفوضى في العالم".

وخلص الرئيس الفرنسي "علينا أن نجد الاجوبة. ينبغي أن تتيح لنا تجاوز الخوف وأيضاً احترام مبادىء الديموقراطية والحريات واحترام كل فرد".