القوات العراقية تتقدم داخل بلدات محاذية لمدينة نمرود التاريخية جنوب الموصل
القوات العراقية تتقدّم داخل بلدات محاذية لمدينة نمرود التاريخية التي تعرضّت لعمليات تدمير وتخريب على يد تنظيم داعش، وتقترب من السيطرة على قريتَي عباس رجب والنعمانية شمال غرب الزاب في الموصل.
وقال قائد عمليات نينوى إنّ "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائريّ تباشر التقدم لتحرير قريتي عباس رجب والنعمانية باتجاه مدينة نمرود" الواقعة جنوب الموصل.
وكان داعش قد أقدم على تخريب متحف الموصل بعد استيلائه على المدينة وهاجم مواقع عدة بينها مدينتا الحضر ونمرود الأثريتان المدرجتان على لائحة اليونيسكو للتراث العالميّ.
تتقدم
القوات العراقية لتحرير قريتَيْ عباس رجب والنعمانية ضمن محور شمال الزاب في الموصل، وفق ما أفاد
به مراسل الميادين. كما تعالج هذه القوّات بعض النقاط الأمنية في منطقة العقيدات.وغادرت
مجموعات من المدنيين مناطق الاشتباكات في الموصل لتقوم القوات العراقية بنقلهم إلى
مناطق آمنة.
كما أشار مراسل الميادين إلى أن بعض مخيّمات النزوح في
الموصل فاقت طاقتها الاستيعابية.
وتستمر القطعات العسكرية العراقية التابعة لقيامة عمليّات نينوى بالتقدّم ناحية حمام العليل من محورها الجنوب وباتّجاه الساحل الأيسر، حيث حرّرت عدداً من القرى بالاشتراك مع قطاعت الفرقة الـ 15. كما تمكّن الجنود العراقيون من تفجير عدد من السيارات المفخّخة وكذلك تأمين الطرق والممرّات الآمنة إلى العوائل النازحة.
وكانت القوّات العراقيّة قد حرّرت حيّ الزهراء ضمن الساحل الأيسر للموصل، كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أنّ قوّاته تعمل حالياً على استكمال تطهير الأحياء المحرّرة في المنطقة وعمليات الاقتحام حتى الوصول الى مركز المدينة، فيما تواصل قوات الشّرطة الاتحادية تقدّمها في المحور الجنوبيّ لمدينة الموصل.
وتُعتبر مدينة الموصل المعقل الأهم لتنظيم داعش في العراق حيث يُتوقّع أن ينحسر نشاط التنظيم في هذا البلد بعد انهزامه في المدينة، وأن يعود إلى المنطاق الصحراوية التي انطلق منها منذ سنوات ليسيطر على عدّة مدن عراقية.