تركيا: تراجع في شعبية حزب العدالة والتنمية
موقف أردوغان حيال مدينة عين العرب السورية يتزامن مع إستطلاعات للرأي تشير إلى تراجع شعبية حزبه إلى أقل من أربعين في المئة وهو تراجعٌ له أسبابه التي تمثّل تحديات داخلية يجدر باردوغان معالجتها.
التحديات كثيرة وخاصة في الداخل التركي. الإعتقالات الواسعة التي تطال مناصري الداعية فتح الله غولن إلى إزدياد فقد إعتقل ستة وعشرون ضابطاً في أزمير للإشتباه تنصتهم على سياسييّن وموظفين ورجال أعمال. هذه الخطوة تلت كشف مناصري غولن الذي كان حليفاً لأردوغان عن الفساد الذي يمارسه مقربون من أردوغان نهاية العام الماضي بالإضافة الى التحريض المستمر على مناصري غولن في تركيا الذين يسميهم أردوغان بالكيان الموازي داخل الدولة ويعد بملاحقتهم ومحاسبتهم دومامن جهة اخرى تبدو الاحزاب المعارضة لأردوغان أكثر استعدادا للاستحقاق الانتخابي المقبل في مواجهة موجة استقالات من بيروقراطيين وموظفيين حكوميين تابعين لحزبه، ولا سيّما رئيس المخابرات حقان فيدان وذلك تمهيدا لإعلان ترشحّهم في الإنتخابات، خطوة يرى فيها المعارضون إحكاماً لسيطرة الحزب الحاكم على جميع مفاصل الحكم. المعارضون يحاولون الإستفادة من مناخ مستاء من سياسات أردوغان سواء حين كان رئيسا للحكومة أو الآن وهو رئيس البلاد.
ملف الحريات شائك والإحتجاجات متكررة منذ احداث "تقسيم" قبل عامين، وأخيرا موقف أردوغان من احداث سوريا ولاسيّما عين العرب والتي جددت التوتر مع الكرد في تركيا. كلّ هذه الملفات تمثّل تحديات حقيقية أمام حزب العدالة و التنيمة وأن فاز بالإنتخابات.