الحشد الشعبي العراقي ينتقد تقرير البنتاغون حول الحرب على داعش

قادةٌ في الحشد الشعبي في العراق ينتقدون رأي البنتاغون القائل إن داعش لم يخسر من الأراضي التي سيطر عليها سوى 1%، ويؤكدون عدم صحة هذا التقدير الذي يصب في مصلحة داعش.

قوات الجيش والحشد الشعبي بعد طرد داعش من مناطق في ديالى (أ ف ب)
"تقرير البنتاغون حول الحرب على داعش يفتقد للموضوعية ومحاولةٌ لضرب المنجز العراقي"، هكذا رد قادة سياسيون وميدانيون على التقرير الذي خلص إلى أن داعش خسر طوال الحملة عليه نحو واحدٍ في المئة فقط من الأرض التي احتلها، تقرير البنتاغون لا يخدم الحملة على داعش وهو تهويلٌ لحجمه وقوته، كما يؤكدون.
يقول سعد المطلبي عضو التحالف الوطني العراقي "أعتقد أن سبب هذه التصريحات هو السياسة الجديدة التي يحاول الجمهوريون فرضها في الولايات المتحدة، وهي محاولة إرسال قوات أرضية". هنا ديالى.. المحافظة بكاملها أضحت في يد الأمن العراقي، خلا حدود تربطها بصلاح الدين، دليلٌ يقدمه قادة الحشد الشعبي على دور الأمن العراقي ودعمها له، محافظة شرق بغداد كان التنظيم يريدها أن تشكل تهديداً مستمراً للعاصمة ومنفذاً اليها بعد ما خسر معاقله في صلاح الدين، لكنه في تقهقرٍ هنا أيضاً. يقول نعمة العبودي قيادي في الحشد الشعبي "الولايات المتحدة تريد أن تعطي صدى كبير لداعش حتى لا يكون أحد يستطيع مواجهته إلى هي، داعش خسر وتقهقر على يد فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي والجيش العراقي، هناك خسائر كبيرة لحقت بداعش، في جرف النصر وديالى تحررت بالكامل". لم تستسغ فصائل الحشد الشعبي منذ البداية تحالف واشنطن وخططه في الحرب على داعش، ولا تزال تستغرب حربه الجوية والسقف الزمني الذي حددته بثلاث سنواتٍ لإنهاء التنظيم. هو تحالفٌ إعلامي أكثر منه عسكرياً، هكذا ينظر الحشد الشعبي إلى تحالف واشنطن وهو يجده اليوم يمارس دوراً سلبياً عبر تضخيم صورة داعش بعد استعادة الأمن العراقي المبادرة على الأرض.

اخترنا لك