واشنطن تبدي إنزعاجها من الإتفاق بين الرئيس اليمني وأنصار الله
توصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى إتفاق مع اللجان الشعبية وحركة "أنصار الله" على إنهاء الأزمة في اليمن، وبموجبه بدأ عناصر الحركة بمغادرة دار الرئاسة وسيفرجون عن مدير مكتب الرئيس اليمني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري يقول أن هادي "أجبر" على الموافقة على مطالب جماعة "أنصار الله".
مسودة الدستور بحسب البيان خاضعة للتوافق بين كافة المكونات على أن يرفع الأمر في حال عدم التوافق إلى رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار. يتم التأكيد في مسودة الدستور، على أن اليمن دولة اتحادية طبقا لمخرجات الحوار الوطني فيما يجري توسيع العضوية في مجلس الشورى خلال مدة اقصاها اسبوع واحد وفقا لمخرجات الحوار. البيان يشدد على حق "أنصار الله" والحراك الجنوبي السلمي وبقية المكونات السياسية المحرومة من الشراكة في مؤسسات الدولة،على حقهّم في التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وفقا لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة وفيما يتعلق بمحافظة مأرب يدعو البيان الرئاسي اللجنة الوزارية لتقديم تقريرها للرئيس وإصدار قرارات وفقا لاتفاق السلم والشراكة والملحق الأمني خلال اسبوع . أما لناحية تعهدات انصار الله، فيشير البيان إلى أن الجماعة التزمت بالإطلاق الفوري للدكتور أحمد عوض بن مبارك . "انصار الله" يلتزمون ايضا بسحب اللجان الشعبية من كافة المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية والإنسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، والإنسحاب من كافة النقاط المستحدثة من قبل "أنصار الله" يوم التاسع عشر من الشهر الجاري كما تتلتزم الجماعة بعودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها بصورة سريعة وكذلك فتح المدارس والجامعات على أن تقوم اللجنة الأمنية بالتنسيق مع اللجان التابعة لأنصار الله بتنفيذ ذلك.
وفي ردّ فعل على الاتفاق بين الأطراف اليمتنية، رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس هادي "أجبر" بحسب تعبيره على الموافقة على مطالب جماعة أنصار الله. يأتي ذلك فيما أكد مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن بلاده تراقب عن كثب الأزمة في اليمن، فيما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي أن واشنطن تدرس بعناية ترحيل الدبلوماسيين والرعايا الأميركيين من اليمن لكن القرار لم يتخذْ بعد.