عمليات الموصل – اليوم العشرين: مصاعب تظهر في معارك الأحياء الشرقية
في هذا اليوم واجهت القوات المتقدمة في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل مقاومة عنيفة من جانب عناصر داعش واختراقات تمت معالجتها في حينها للأحياء التي تمت السيطرة عليها. فكيف بدت تطورات لمعركة في هذا اليوم؟ وما هي أبرز المحاور التي شهدت نشاطاً قتالياً ملحوظاً؟
الجبهة الغربية :استمر تقدم قوات الحشد الشعبي في المحور الشمالي للجبهة "الشيخ إبراهيم – تلعفر" وسيطرت فيه على قرى "الفارسية السفلى – بطنيشة – خربة عبادة الشرقي – خربة عبادة الغربي – خربة على علو – خربة حمادي - حلاوة – مسعد – سيد حسين"، بجانب تأمين طريق عين الجحش – تقاطع عدايه الذي يربط ما بين المحور الأوسط والمحور الشمالي لهذه الجبهة. أنجزت قوات الحشد خلال الأيام الماضية السيطرة على مراكز التحكم والسيطرة الرئيسية لتنظيم داعش في الجبهة الغربية وهي "عين الجحش – الجرن – تلال عدايه" وهذا بالإضافة إلى السيطرة على خط اللاين يجعل مهامها في هذه المرحلة قد تم استكمالها ليتم تطوير الهجوم في المرحلة التالية للوصول إلى تلعفر من محورها الشرقي ومحورها الجنوبي.
الجبهة الشرقية "الخازر": شكلت أحداث هذا اليوم على المحور الشرقي والشمالي والجنوبي الشرقي لمركز الموصل الاختبار الأهم لقوات مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة المدرعة نظرا للمقاومة الشديدة التي يبديها عناصر داعش الذين انتشرت حواجزهم الأسمنتية في كل الشوارع الرئيسية معززة بمواقع الصواريخ المضادة للدروع ومواقع القناصة والعربات المفخخة والهجمات الانتحارية. تعرضت القوات في هذا اليوم لهجمات مكثفة في بعض الأحياء التي كانت قد سيطرت عليها في اليوم السابق وهي "القدس – كركوكلي – السماح – شقق الخضراء". بجانب تعرض مواقعها في قرية "كوكجلي" إلى محاولة اختراق من قبل عناصر إنغماسيه تابعة لداعش. خلال هذا اليوم حاولت قوات مكافحة الإرهاب تطوير هجماتها في المحور الشرقي والشمالي الشرقي للمدينة فتقدمت باتجاه حي صدام وحي التحرير في المحور الشمالي الشرقي وحي عدن وحي الإخاء في المحور الشرقي وخاضت في المحورين معارك عنيفة مع حواجز داعش. في المحور الجنوبي الشرقي تستمر قوات الفرقة التاسعة في محاولة أتمام السيطرة على حي الانتصار الذي حتى الآن مازالت به جيوب لتنظيم داعش.
أحداث هذا اليوم في الجبهة الشرقية لمركز الموصل كانت تأكيداً أخر على أن "تطهير" المناطق المحررة وتثبيت السيطرة فيها أهم بمراحل من مجرد دخولها أو طرد عناصر داعش منها، ولذلك فأن القوات المتواجدة في الأحياء الشرقية لن تستطيع التقدم إلا بعد أن تقوم بتأمين وتطهير كامل الأحياء الموجودة تحت سيطرتها حالياً.