الميادين داخل حمام العليل بعد تحريرها من داعش

قال مراسل الميادين إن القوات العراقية لاتزال تقوم بعملية تمشيط في شمال حمام العليل بحثاً عن مسلحي داعش الذين يعتقد أنهم تسللوا ما بين المنازل لإعاقة تقدم القطعات العسكرية للقوات العراقية وقوات النخبة في الشرطة الاتحادية والفرقة الـ17 في الجيش بالتزامن مع خروج العائلات من الأحياء والقرى الواقعة ضمن الاشتباكات شمال حمام العليل.

 

وأضاف مراسلنا أن مقاتلي التنظيم لايزالون يعتمدون أسلوب عرقلة تقدم القوات العراقية من خلال زرع العبوات الناسفة والمفخخات. وأشار إلى أن القوات العراقية كانت قد أجرت تحديثاً على خطتها العسكرية حيث أن أصل الخطة أن تبقى القوات في محاور استنزاف داعش وأن يبقى المدنيون في منازلهم، وفق ما كان مفضلّاً لدى القطعات العسكرية موضحاً أن متطلبات الميدان والمعركة فرضت تغيير هذه الخطة وفتح منفذ إنساني لخروج المدنيين.
وكان فريق قناة الميادين دخل حمام العليل جنوب الموصل بعد إتمام القوات العراقية السيطرة عليها.

من جهته قال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري من داخل حمام العليل للميادين إن القوات العراقية بدأت تُنهي وجود تنظيم داعش وتطهير المنطقة في جيوب حمام العليل، مؤكداً تحرير آلاف العائلات منه بعد أن كان يحتجزها داعش وجعلها دروعاً بشرية له. 

وأشار الجبوري إلى أن المرحلة الثانية بعد حمام العليل هي تحرير الجانب الأيمن للموصل الذي يبعد حوالي 8 كيلومتراً. وأوضح أن حمام العليل هي البوابة الأخيرة باتجاه الموصل، معتبراً أن ما جرى هو ليس معركة بل عرس وطني كبير تلاحم فيه أبناء الوطن في ملحمة، متمنياً حسم هذه المعركة في الأيام القليلة المقبلة.
ولفت الجبوري إلى أنه خلال عملية الدخول إلى حمام العليل استشهدت حوالي خمس عائلات خلال الاشتباكات التي جرت مع التنظيم. 

وعن الوضع العسكري وعلى ماذا اعتمد داعش خلال اقتحامه المدن التي احتلها، أوضح النائب في البرلمان العراقي أن مقاتلي داعش استخدموا العجلات المفخخة والقاذفات وأسلحة القنص، إلا أنه أشار في المقابل إلى أن التنظيم تكبّد خسائر فادحة.
ولفت إلى أن التنظيم اختطف أكثر من خمسة آلاف عائلة من جنوب الموصل قبل حوالي أسبوعين وكان يحاصرهم وجعلهم دروعاً بشرية.

وكان قائد رفيع المستوى في قوات الأمن العراقية قال إنّ القوات الخاصة باتت قريبة من مطار الموصل بعد طرد تنظيم داعش من وسط مدينة حمام العليل وأن القوات العراقية تواصل تقدمها باتجاه الموصل.
وقال الفريق رائد شاكر جودت في مقابلة تلفزيونية إن قوات الأمن سيطرت على وسط مدينة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومتراً جنوبي الموصل وأنها وصلت إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن مطار الموصل.

وأضاف جودت أنّ "وحدة أخرى تقدمت شمالاً على الضفة الغربية لنهر دجلة نهار السبت، وأنّ قواته دمّرت 17 سيارة محمّلة بقنابل استهدفت الجنود أثناء تقدمهم شمالا.

وقال مسؤولون عراقيون إن التقدم على الطرف الجنوبي يأتي بعد أيام من اجتياح قوات عراقية خاصة الطرف الشرقي من الموصل وسيطرتهم على ستة أحياء فيها.