من معبر إيريز شمال القطاع إلى حي الشجاعية المدمر في غزة، شق موكب وزير الخارجية الاسباني  خوسيه مانويل ماركايو طريقه في مستهل جولته التي تستغرق عدة ساعات. الوزير التقى المفوض العام "للأنروا" بيير كرانبول الذي اعتبر الزيارة خطوة هامة في وقت يعاني فيه سكان القطاع أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل الحصار الاسرائيلي.

وأكد ممثل مفوضية الأمم للاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' بيير كرانبول أن هنالك نتائج خطيرة لتأخير عملية الاعمار ويجب إنهاء الحصار الذي سينهي كل الاشكاليات ويجب محاسبة إسرائيل على كل الاعتداءات الاسرائيلية التي حدثت في غزة بالحرب لأنه ستؤسس لحصول الفلسطينيين على حقوقهم.

الوزير الاسباني الذي يزور غزة للمرة الثانية تفقد أحد مراكز ايواء اللاجئين غرب غزة واعتصام الموظفين أمام مجلس الوزراء، من دون لقائه بوزراء حكومة التوافق. ماركايو جدد التزام حكومته دعم السلطة الفلسطينية داعياً إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي وضرورة إدخال الاحتياجات الانسانية إلى القطاع وإنهاء الحصار.   

وقال وزير الخارجية الاسباني في مؤتمر صحافي إن رفع الحصار ضروري لتمكين الفلسطينيين من العيش بكرامة على أرضهم، وهناك إصرار من قبل حكومتنا لدعم عملية إعادة الإعمار في غزة وسأحاول إقناع المسؤولين الإسرائيليين بضرورة منح تسهيلات لصالح عملية إعادة الإعمار".

ويأمل الفلسطينيون أن تفتح الزيارة آفاقاً جديدة أمام غزة، في ظل المواقف الأوروبية التي بدت في الفترة الأخيرة أكثر ليونة.