العراق: خبراء الأمن ينبهون إلى أهمية السرية في العمليات ضد داعش
خبراء الأمن والإستراتيجيا في العراق ينبهون إلى ضرورة الإعتماد على السرية والكتمان قبل انطلاق أي عملية أمنية أو عسكرية تنفذها القوات العراقية أو الحشد الشعبي وتطاول حصراً المناطق التي يسيطر عليها "داعش" لتحريرها.
فالهدف الأساس في كل عملية أمنية هو الضربة الإستباقية التي تربك "داعش" أو هكذا يفترض. هنا في خطوط المواجهة يجد قادة في "الحشد الشعبي"، أن أي حديث عن خطة أمنية أو عسكرية يجب ان يكون محكما لضمان نجاحها من وجهة نظر اخرى فإن الاعلان عن التوجه لتحرير المدن الكبرى من دون تفاصيل عن الخطط الأمنية أو الأسلوب القتالي هو سلاح يهدف لإرباك داعش وإثباط عزيمته. وكان برلمانيون ومستشارون أمنيون قد طالبوا الحكومة العراقية بوضع آلية لحفظ الأرض التي يتم تحريرها من داعش على اعتبار أن من شأن ذلك تقصير عمر المواجهة مع داعش وتقليل الخسائر المادية والبشرية. حتى هنا داخل العاصمة بغداد يرى القائمون على ملفها الأمني أن السبب الرئيسي لإستقرارها هو عدم الكشف عن الإستراتيجية الامنية المتبعة لحرمان داعش من تنفيذ هجماته بإفقاده عنصر المباغت.