حركة النهضة توافق على المشاركة في الحكومة والجبهة الشعبية تعتبرها مؤشراً سلبياً

بعد أن وافق مجلس شورى حركة النهضة على مبدأ مشاركة الحركة في الحكومة المقبلة على أن يجري تحديد طبيعة المشاركة وحجمها بعد المشاورات، لاقى موقف النهضة ردود فعل سلبية من الجبهة الشعبية التي ترفض مشاركة الحركة في أي حكومة مقبلة.

ردود فعل سلبية على مشاركة النهضة في الحكومة
منعطف جديد في مسار تشكيل الحكومة التونسية مجلس شورى حركة النهضة أعلى سلطة في الحزب يقرر بعد التصويت المشاركة في الحكومة المقبلة اذا تلقى عرضاً جدياً.

وكان قد أشار رئيس مجلس شورى النهضة فتحي العبادي إلى أن " المجلس أكد على إستعداد الحركة للمشاركة في الحكومة إذا تلقت عرضاً رسمياً وإنتهت المفاوضات الجارية إلى توافق حول برنامج الحكومة وأولويات عملها".

حجم المشاركة و البرنامج و الأولويات ستتم مناقشتها خلال المشاورات مع الحبيب الصيد و يتكفل بها المكتب التنفيذي للحركة. لكن القرار بكل الاحوال يؤكد التوجه الجديد في النهضة نحو الانفتاح على بقية الاحزاب و خاصة نداء تونس رغم ان بعض الاصوات تعتبر ان النهضة بهذا القرار تريد تجنب العزلة و حتى المحاسبة.

على الجانب الآخر يجتمع حزب التيار الشعبي أحد مكونات الجبهة الشعبية لتدارس مسار تشكيل الحكومة، هنا لا يغيب الحديث عن قرار النهضة الذي إعتبر سلبياً بحسب الجبهة الشعبية.

واعتبر القيادي بالجبهة الشعبية مراد العمدوني أن هناك تحولاً في المسألة بعد إعلان حركة النهضة انضمامها إلى الحكومة وهذه الخطوة تجعل مشاركة الجبهة الشعبية في الحكومة المقبلة شبه مستحيلة وصعبة جداً.

برغم ذلك رأى مراقبون أن موقف الحركة قد لا يفضي بالضرورة إلى مشاركتها في الحكومة إذا ما تعثرت المفاوضات ورفضت مطالبها خاصة لجهة تلك المتعلقة منها بتحييد وزارات السيادة.

موقف حركة النهضة يأتي في سياق رؤية إنتهجتها الحركة منذ أشهر تجاه الأحزاب المنافسة والمشهد السياسي عموماً وأصبح من الواضح أن كل ذلك سيتوج بحكومة تونسية تجمع أحزاب كان تقاربها في وقت مضى مستبعداً.