حملة افتراضية للتضامن مع الشرطي المسلم الذي سقط في هجوم شارلي إيبدو

بعد انطلاق حملة "أنا شارلي" للتضامن مع صحافيي "شارلي ايبدو" مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي يطلقون حملة "أنا أحمد" للتضامن مع الشرطي المسلم أحمد مرابط الذي قتل أثناء الهجوم على مبنى الصحيفة، هجومٌ قتل فيه أيضاً موظف مسلم من أصول جزائرية يدعى مصطفى أوراد يعمل مدققاً لغوياً في الصحيفة لكنه غيب عن التغطيات الإعلامية.

حملة انطلقت على وسائل التواصل الإجتماعي تحت وسم "أنا أحمد"
أحمد مرابط، شرطي فرنسي، عربي الأصل، كان يقوم بجولته اليومية في أزقة باريس، عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الأربعاء، عندما التقى بالمشتبه فيهما في حادثة "شارلي ايبدو" حين كانا فارين بأسلحتهما، بعد أن قاما بقتل نحو 11 شخصاً.

المشتبه فيهما، وفي سيطرة كاملة على الموقف، توجها سيراً على الأقدام نحو أحمد ووجه أحدهما مسدسه في وجهه، وقتله برصاصة في الرأس، ليصبح بذلك الضحية الثانية عشرة لهذا الحادث.

لكن أحمد لم يكن المسلم الوحيد الذي قضى في الهجوم.

مصطفى أوراد، فرنسي آخر من أصول جزائرية ويعمل مدققاً في الصحيفة، لم تستثنه رصاصات الغدر، لكن الصحافة العالمية استثنته من التغطية، وبات العثور على صورة له بين الضحايا شبه مستحيل.

مقتل أحمد ومصطفى على يد من يدعون الإسلام، أشعل شبكات التواصل الاجتماعي، وانطلق هاشتاغ " #أنا_أحمد" دفاعاً عن الضابط المغدور، وهي حملة تحاكي هاشتاغ "أنا شارلي"،الذي أطلق تضامناً مع الصحيفة الفرنسية.

من مختلف الأديان والجنسيات وصف مستخدمو هذه المواقع الشرطي الفرنسي بالبطل، وفي أحيان أخرى بالرمز.

وفيما كتب أحدهم أن المسلمين كانوا أول ضحايا الإرهاب، دعا آخرون إلى عدم الخلط بين المسلم الحقيقي الذي يمثله أحمد وبين من يمارس الإرهاب باسم الإسلام.

شجاعة أحمد كانت أيضاً محط إعجاب لدى السلطات الفرنسية، فيما حرص أئمة المساجد في فرنسا على التاكيد أن المسلمين هم أكثر من يتضرر من هجمات مماثلة ترتكب بحجة الدفاع عنهم.

وجهة النظر هذه لم تختلف لدى الجاليات المسلمة المنتشره في جميع أنحاء العالم؛ تظاهرات وتحركات تحاول إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام في مقابل بعض الحملات العالمية التي تصر على وسم المسلمين بصفة الإرهاب.

اخترنا لك