تستمر آثار العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، عائلةُ النملة واحدةٌ من العائلات الغَزّية التي فقدت أبناءها في العدوان، يستذكر اليوم والد الأسرة تفاصيل الفاجعة التي قضت على عدد من أفراد عائلته.
تأثيرات العدوان النفسية لا تزال آثارها عند كثير من الجرحى الفلسطينيين
مع كل خطوة يمشيها وائل النملة نحو هذا المنزل المدمر ، تتوارد إلى ذاكرته المشاهد القاسية تباعاً ، فالحجارة المتناثرة هنا تشبه إلى حد كبير تناثر أفراد عائلته أمامه في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.فقد وائل ثلاثة من أفراد عائلته وبترت قدمه؟ أما زوجته فقد فقدت قدميها . الحكاية الأصعب كانت قصة طفله شريف، فإضافة إلى ما فقده ابن الثلاثة أعوام من جسده كانت المشكلة في تأثير ذلك عليه.عائلة النملة تحاول أن تعيد الطفل شريف إلى حياته الطبيعية مرة أخرى لكن مهمتها تبدو عسيرة في ظل مطالبته الملحة بإعادة قدمه إلى سريرتها الأولى، وكذلك عزوفه عن والديه حين رؤيته لهم يسيرون على أقدامهم من جديد. بعض ما ظهر من جرائم الإحتلال .. هنا ، وما خفي كان أعظم ، فقذائف إسرائيل لم تترك حلماً أو طفولة إلا وقتلتها لتصبح أقصى أماني الغزيين في بعض الأحيان طرفاً صناعياً أو كرسياً متحركاً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية