النازحون السوريون يصلون كي تنكفىء العاصفة "زينة"

يعاني اللاجئون السوريون في لبنان نقصاً شديدًا في وسائل التدفئة والتدعيم للخيم في مخيّمات البقاع شرق البلاد، المعاناةُ تأتي فيما يسيطر على لبنان والمنطقة طقس عاصف وبارد.

المنظمات الدولية غير قادرة على تأمين مستلزمات الصمود للاحئين السوريين
استعداد اللبنانيين لإستقبال العاصفة قابله عجزٌ واضح من المنظمات الإنسانية عن تأمين مستلزمات الصمود للنازحين في مخيمات اللاجئين السوريين في مختلف بقاع لبنان في مواجهة الصقيع والعواصف من وسائل تدفئة وتدعيم الخيم وجرف الثلوج.في زحلة وقصرنبا خيمٌ للّاجئين تتوسط البياض الناصع لثلوج كست البقاع الأوسط كله، بأقدام حافية وثياب خفيفة يلهو الأطفال خارجاً ربما لطاقة يرجونها.في إحدى خيم زحلة عائلة من إثني عشر فردا جلُها أطفال من أعمار شتى، يقضون فيها منذ سنتين ظروفا لا إنسانية بعيداً عن أدنى مقومات الحياة الكريمة.فيما يتراشق اطفال بكرات "زينة" .. يصلي أهالي أطفال هنا أن تنكفىء العاصفة على أقل خسارة ممكنة.
العاصفة مرّت على أجساد هؤلاء اللاجئين فهشّمت البيوت البلاستيكية وانزلت بالمحاصيل الزراعية خسارة لم تتضح جسامتها حتى الآن.هذه العاصفة لم تعطل الملاحة في الموانئ، وتفصل شبكات الكهرباء والأشجار فحسب بل تركت بصماتها الواضحة في القطاع الزراعي أيضا.لعلَّ العواصف المحمّلة بالثلوج  قد تحمل معها الأمل بمخزون وافر من المياه قادرة على ريّ الأراضي الزراعية، لكن الخطورة تكمن في سيول مرتقبة خلال الأيام المقبلة.   

اخترنا لك