الرئيس اليمني وزعيم أنصار الله يتفقان على تشكيل لجنة لحل الخلافات

مستشارو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يتوصلون مع زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي إلى الاتفاق على سرعة تشكيل لجنةٍ مشتركة لحل الخلافات بين الأطراف السياسية، والاتفاق على إجراءاتٍ سريعة لحلحلة الوضع في مأرب.

محللون يرون أن موقف الرئيس هادي بات ضعيفاً حيث أنه يبعث مستشاريه لمفاوضة الحوثيين (أ ف ب)
6 ساعاتٍ من النقاش بين مستشاري الرئيس هادي مع زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي في صعدة أفضت إلى تفاهمات حول تفعيل البنود المتعثرة من اتفاق السلم والشراكة وحل القضايا الخلافية بالحوار.

تفاهم خرج بالاتفاق على تشكيل لجنة لتنفيذ ما تبقى من بنوده وتفعيل دور الهيئة الوطنية المشتركة في تحديد شكل الدولة الاتحادية المقبلة، وإعادة النظر في خيار الأقاليم الستة الذي تضمنته مسودة الدستور الجديد، والتي خلت من توقيع ممثلي أنصار الله عليها.

يقول محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لأنصار الله "كان اللقاء إيجابي إلى حد كبير جداً، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، لأنه كان هناك بطء في تنفيذه، وتمت إحالة قضية الدستور إلى الهيئة الوطنية التي ستفصل فيها وهذا حسب مخرجات الحوار الوطني".

الوفد الرئاسي الذي اعتبر البعض زيارته تعبيراً عن الضعف الذي وصل إليه الرئيس هادي، توصل إلى الاتفاق على إجراء تغييرات أمنية وعسكرية وإدارية في محافظة مأرب، وفقاً للبند الخاص بها في اتفاق السلم، إضافة إلى ذلك تشكيل لجنة تحقيق حول ملابسات استيلاء القاعدة على كتيبة عسكرية تابعة لقوات الاحتياط، علاوة على تنفيذ مبدأ الشراكة في المحافظات الأخرى.

يقول رشاد الشرعبي الكاتب والمحلل السياسي "لجوء الرئيس إلى ارسال مستشاريه بتلك الصورة يدل على أنه فقد الصلاحية وفقد الأمر والقرار بشكل كبير جداً، إلى حد أنه صار يعمل على مراضاة زعيم الحوثيين".

قضايا أخرى تتعلق بدمج أفراد اللجان الشعبية في قوى الأمن والجيش والوضع الأمني في صنعاء وتعز تناولتها محادثات صعدة.

لقاء ينتظر أن تكون أهم نتائجه إخراج البلد من أزمته التي يراوح في دائرتها منذ أشهر، وردم الهوة بين القوى السياسية المختلفة وقبل ذلك بين الرئاسة وقيادة أنصار الله.

اخترنا لك