المؤتمر الأول للإقتصاد الإيراني ينعقد لليوم الثاني في طهران
لليوم الثاني على التوالي ينعقد المؤتمر الأول للاقتصاد الايراني في طهران، والرئيس حسن روحاني يؤكد التزام بلاده الانفتاح الاقتصادي، ويشدد على أن ذلك لن يكون على حساب الثوابت السياسية.
إيران ترسل رسائل مفادها بأنها تريد الحل لقضيتها النووية لكنها لن تتراجع عن ثوابتها
الاقتصاد
هو العنوان. لكن الكلام ليس بعيداً عن السياسة. مؤتمر اقتصاد إيران الأول بحضور
كامل الفريق الحكومي الاقتصادي. خطوة لتدارس أوضاع اقتصاد البلاد، والعقبات التي
تواجهه والحلول المقترحة، في ظل الأوضاع السياسية الراهنة. سواء أكانت المباحثات
النووية مع الغرب، أم الأوضاع في المنطقة.
وقال
الرئيس الإيراني حسن روحاني "لقد بدأ النمو الاقتصادي في إيران لكن ما نريده
أن يكون مستمراً ومستقراً وهذا غير ممكن بالانعزالية. كما أن الانفتاح لا يعني
التنازل عن الثوابت والاصول. نحن في المباحثات لا نناقش الثوابت والاصول ولا الطرف
الآخر كذلك. في عالم اليوم الكل يبحث عن مصالحه والسياسة الخارجية قائمة على
التهديدات والفرص والمصالح المشتركة".
وتابع
الرئيس الإيراني أنه في اتفاق جنيف "لم نتنازل عن ثوابتنا واصلاً ثوابتنا
ليست مرتبطة بأجهزة الطرد وإنما بعقولنا وقلوبنا وعزمنا".
دعوة
جريئة أطلقها الرئيس الايراني أيضاً إلى ضرورة جعل السياسة في خدمة الاقتصاد.
اقتصاد يرى المتخصصون أنه بات سياسياً أكثر من كونه اقتصاداً بحتاً.
ويقول
علي شمس اردكاني، رئيس لجنة الطاقة في غرفة التجارة الايرانية، "إنها المرة الأولى التي نستمع فيها إلى رأي الرئيس الايراني
حول دور الاقتصاد في السياسة والامن القومي، والخلاصة هي أنه إن لم تتوفر القدرة
الاقتصادية فإن المصالح السياسية ستتأثر".
الجلسات
التخصصية بحضور وزراء النفط والطاقة والاقتصاد والصناعة والمال، وإن حملت طابعاً
تخصصياً، إلا أن السياسة كانت حاضرة أيضاً.
محمد
نهاونديان، مدير مكتب الرئيس الايراني، أكد
ان سياسات الحكومة في كافة المجالات "منسجمة
مع بعضها البعض. فإلى جانب خفضنا للتضخم وتحسين النمو الاقتصادي، فإننا نعمل على
تعزيز علاقاتنا الاقتصادية عالمياً، وفي المحصلة فإن قوة اقتصادنا داخلياً ستدعم
موقف مفاوضينا في المباحثات، كما أن توسيع علاقاتنا السياسية دولياً يقوي اقتصادنا
داخلياً".
أما
وزير النفط الايراني بيجن زنغنة مقال
إن انخفاض اسعار النفط "لن تجعل إيران
تعدل عن مواقفها. نحن حددنا سعر النفط بسبعين دولار في الميزانية للعام المقبل وحسب
التوقعات، فإن هذا ليس بعيداً طبعاً. تعدد العوامل المؤثرة بذلك ومنها العامل
السياسي لا يمكن الحديث عن مستقبل السوق بدقة".
عناوين
عريضة وغاية في الأهمية يناقشها المؤتمر دون أن يغيب عن أي منها الإصرار على جعل اقتصاد
إيران مقاوماً.
وبين
عامين أو بين جولتي مفاوضات. تبعث ايران برسائلها. رسالة عسكرية واضحة من خلال
مناورات "محمد رسول الله" قبل أيام، ورسالة دبلوماسية بعث بها وزير
الخارجية الايراني إلى نظرائه في العالم.
إضافة
إلى رسالة اقتصادية اليوم أيضاً. رسائل مفادها بأن ايران تريد الحل لقضيتها
النووية لكنها لن تتراجع عن ثوابتها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية