جدارة الحياة: سليم الحص ... "رجل الدولة"

تكرم الميادين رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص كرمز لجدارة الحياة لهذا العام فقد ارتبط اسم سليم الحص برجل الدولة، الرجل الذي يغلّب دائما المصلحة العامة على ما عداها من مصالح.

المصلحة العامة هي البوصلة لدى "ضمير لبنان والعرب"
الدولة تعني الإستقرار والأمن والنزاهة، تعني أيضا الشفافية والمناقبية واحترام القانون والحرص على تطبيق الدستور بكلمة "الدولة" هي المصلحة العامة لدى كثيرين يختصر سليم الحص مفهوم الدولة سواء بتجسيده هذه القيم خلال مشاركته في جنة الحكم أو في البرلمان أو على الأقل في سعيه إلى تطبيقها.

  لعل صفة "رجل الدولة" رافقته منذ تسلمه، وبسبب تسلمه وللمرة الثالثة في مسيرته السياسية مقاليد الحكومة في حقبة معقّدة من تاريخ لبنان في العام 1987  مقابل ما يعتبره "تمرد" العماد ميشال عون، صمد  الحص في موقعه كرئيس حكومة بالوكالة، نعم بالوكالة، نزولا عند طلبه بعد استشهاد رئيس الحكومة رشيد كرامي.

 في الحكومات الخمس التي ترأسها ما بين عامي 1976 والعام 2000 أو الحقائب الوزارية التي تولاها، أو خلال نيابته لثلاث دورات متتالية يلحظ كثيرون صفات رجل الدولة في ادائه.
 في الإقتصاد أرسى سياسة التقشف غير الشعبية ولكن التي تحفظ المصلحة العامة، دخوله السياسة اصلاً لم يكن عبر جمع المال ولا عن طريق إرث وخرج من السياسة من دون أن تطبع مسيرته بمقولة ان "فلان محسوب على "دولة الحص".     

  في اطار حرصه على التخاطب مع الرأي العام أخرج قضية دار الفتوى بكل ما رافقها من احاديث فساد وسوء استخدام السلطة إلى الإعلام أي إلى يد الرأي العام.

 كلما كادت العقدة تصل إلى عنق الزجاجة في المشهد السياسي نظر إلى البوصلة البوصلة إياها: المصلحة العامة فعندما تكشّف الإنقسام في البلاد عن فرز واضح بين الثامن من آذار والرابع عشر منه، رفع لواء "القوة الثالثة" كبادرة انقاذية لمأزق وطني.
 ليست مسؤوليته ان لم تلق مبادراته التلقّف الوطني اللازم فعلى الأقل هو يعتبر أنه قام بواجبه من موقعه كما يسمونه "ضمير لبنان والعرب" على قاعدة "اللهم انني بادرت".

اخترنا لك