فرار مئات الأسر من الغوطة والمسلحون يحتكرون المواد الغذائية
في الغوطة الشرقية جيش الاسلام يدعو المدنيين الى عدم الخروج من مناطقهم بعد فرار مئات الأسر، وذلك في ظل نقص المواد الغذائية واحتكار المسلحين لها، والحكومة السورية تفتتح مركز إيواء لاستقبال النازحين وتعمل على تسوية أوضاع المسلحين.
أعداد من المسلحين وفدت ضمن قوافل العائلات القادمة عبر بلدتي دوما وزبدين
عشرات
العائلات من الغوطة الشرقية باتجاه دمشق. وجوه أتعبها نقص الغذاء والمرض، وعيون
ترنو إلى الامان بين أهل وأصدقاء طال الغياب عنهم.
وتقول
إحدى السيدات الآتيات من دوما "هربنا من المسلحين جوا، من الجوع والمرض
والوضع المأساوي"، في
حين يقول نازح آخر إن الإرهابيين
"يحتكرون المواد الغذائية يبيعونا ربطة الخبز بـ 1000 ليرة والسكر 4000".
أعداد
من المسلحين وفدت ضمن قوافل العائلات القادمة عبر بلدتي دوما وزبدين. دخل هؤلاء
تحت عنوان المصالحات. سلموا أنفسهم واستفادوا من وقف الملاحقات القانونية. لهؤلاء
أيضاً روايتهم خصوصاً من أشاعوا عنه في دوما بأنه قتل تحت التعذيب.
ويقول
"أنا شاكر محمد الحسيني طلعت من دوما وطلعوا عني إشاعة أنه توفيت تحت التعذيب
بعد 3 أيام من توقيفي.
جينا نسوي وضعنا مع الدولة. هلأ
قاعدين فترة بالمركز وبعدين رح تتم عملية تسوية الوضع".
إخراج
المدنيين من الغوطة الشرقية يوازي إستمرار الجيش السوري لإستعادة السيطرة على تلك
المنطقة. خطان متوازيان من العمل أربكا المجموعات المسلحة كما يبدو.
جيش
الاسلام أكبر المجموعات المسلحة نصح أهل الغوطة بعدم الانجرار لما سماها أساليب
النظام. زهران علوش قائد تلك المجموعة بدا أكثر حدة في تحذيره لأهالي دوما.
وتعكس
تداعيات خروج الاهالي انهياراً في معنويات المسلحين في حال تشبه العمليات
العسكرية للجيش السوري كما يرى المحللون.
ويرى
العميد المتقاعد علي مقصود أن
المؤشر الحقيقي على السقوط "تجلى
بخروج وجهاء وأهالي دوما ليعبروا عن غضبهم إزاء ما يجري داخل الغوطة من ممارسات
وهذا يكمل مهمة الجيش السوري".
ويتزايد
أعداد النازحين عن الغوطة كل شهر. غابت مقومات الحياة في تلك المناطق إلى درجة
كبيرة والعمليات العسكرية تقترب كل يوم من عمق الغوطة، أوضاع تنذر بتطورات كبيرة
خلال الأشهر المقبلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية