"نظرة الوداع" على رفات ملك تايلاند
نحو 80 ألف تايلاندي يصلون إلى القصر الكبير في العاصمة بانكوك لرؤية الجرّة التي ستحمل رفات ملكهم الراحل بوميبون ادولياديج أطول ملوك العالم تولياً للعرش، بعد إعلان الحكومة التي يقودها الجيش في تايلاند الحداد لمدة عام.
وتوفي الملك بوميبون في 13 تشرين الأول/ أكتوبر عن 88 عاماً بعدما تولى العرش لمدة سبعة عقود بصفته ملكاً دستورياً وشخصية يتفق عليها التايلانديون في البلد المضطرب سياسياً.
وأعلنت الحكومة التي يقودها الجيش في تايلاند الحداد لمدة عام ويتشح الكثير من التايلانديين بالسواد تعبيراً عن حزنهم.
وقال الميجر جنرال سونجبول واتاناتشاي المتحدث باسم الشرطة لرويترز إن نحو 80 ألف من المعزين وصلوا إلى القصر صباح .السبت
وذكرت السلطات أنه سيسمح لعشرة آلاف من المعزين بدخول قاعة دوسيت ماها براسات داخل القصر كلّ يوم.
وقال وايوان ليمسود (42 عاماً) وهو ينتظر دوره لدخول القاعة "أنا مستعد الآن للدخول وتقديم التعازي في ملكنا الراحل لأنها ستكون المرة الأخيرة لنا للتعبير عن حزننا."
وتجرى طقوس دينية يومية في القاعة حيث وضع جثمان الملك الراحل ويتناوب أفراد بارزون في العائلة المالكة الحضور يومياً وسط تراتيل الرهبان البوذيين.
وجرت العادة على أن توضع رفات الأفراد البارزين في العائلة المالكة في تايلاند بداخل جرة ذهبية. لكن مسؤولي القصر قالوا إن هذا التقليد لم يعد ملائماً وإن جسد الملك سيوضع في نعش فيما ستوضع جرة رمزية بجواره.
وسيكون ولي العهد الأمير ماها فاجيرالونجكورن (64 عاما) خليفة الملك الراحل، لكن قائد المجلس العسكري الحاكم برايوت تشان-اوتشا أعلن للبلاد بعد ساعات من وفاة الملك أن الأمير أبلغه أنه سوف يؤخر توليه العرش حتى يتسع له الوقت للحزن على والده.