حفتر والسرّاج يتفقان على وقف لإطلاق النار في ليبيا.. وإيطاليا: ماكرون نحّانا جانباً!
الرئاسة الفرنسية تعلن عن مسودة اتفاق بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج على وقف إطلاق النار في ليبيا خلال لقاء بينهما في باريس، فيما إيطاليا تعرب عن غضبها من المبادرة الدبلوماسية الفرنسية وتعتبرها تجاهلاً للدور الإيطالي في ليبيا.
وبحسب الرئاسة الفرنسية فإنّ الاتفاق بين حفتر والسراج ينص على توفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات في ليبيا.
وذكرت أنّ "السراج وحفتر اتفقا على تفعيل اتفاق الصخيرات السياسي ومواصلة الحوار السياسي الليبي".
وكان السراج قد دعا مؤخراً لانتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا تقام في آذار/مارس 2018.
وفي هذا الإطار، سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الحصول على تعهد من السراج وحفتر بالتوصل إلى تسوية وإنهاء الفوضى التي تعمّ البلاد منذ سقوط نظام الرئيس معمّر القذافي سنة 2011.
ورغم إقرار الرئاسة الفرنسية بأن اللقاء لن يحلّ النزاع، غير أنها تأمل في الحدّ الأدنى بجعلهما يوقّعان على إعلان مشترك يحدد مبادئ الخروج من الأزمة.
إيطاليا غاضبة من المبادرة الفرنسية
وقال دبلوماسي في وزارة الخارجية الإيطالية إنّ "ماكرون يريد أن يكون له دور أكبر كثيراً في ليبيا. لا بأس بذلك لكنه نحّانا جانباً. لم نُستَشر". وأضاف "ثمة غضب كبير جراء ذلك".
واتهم ساسة معارضون في إيطاليا حكومةَ رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني بالسماح لفرنسا بإزاحة إيطاليا من صدارة الجهود المتعلقة بالدبلوماسية الليبية.
وفي سؤال لجنتيلوني عن كيفية رؤيته للتحرك الفرنسي، أجاب "لنرى.. آمل أن يكون إيجابيا".
وقالت زعيمة حزب إخوة إيطاليا اليميني جورجيا ميلوني على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "الاجتماع الليبي الذي تنظمه فرنسا...يُظهر الفشل التام للسياسة الخارجية الإيطالية".
وأضافت "هذا أنهى دور دولتنا التقليدي كوسيط رئيسي في ليبيا".
بدوره، ذكّر مكتب الرئيس ماكرون أنّ المبادرة لا تعني عدم الاحترام لإيطاليا، مضيفاً "هذه ليست مبادرة تستثني الآخرين".