استقالة الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر بعد اتهامه مسؤولين سابقين بالعمالة
الأمين العام لجبهة التحرير الوطني وهي الحزب الحاكم في الجزائر يقدم استقالته بعد بضعة أسابيع من اتهامه لرئيس سابق للمخابرات ورئيس وزراء سابق بأنهما كانا عميلين لفرنسا في الماضي.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: رويترز
- 23 تشرين اول 2016
سعداني قال لأعضاء الحزب خلال اجتماع السبت بثه التلفزيون المحلي إنه يقدم استقالته لأسباب صحية.
قدم عمار سعداني الأمين العام
لجبهة التحرير الوطني وهي الحزب الحاكم في الجزائر استقالته بعد بضعة أسابيع من
اتهامه لرئيس سابق للمخابرات ورئيس وزراء سابق بأنهما كانا عميلين لفرنسا في
الماضي.
وكثيرا ما ينتقد سعداني،
وهو حليف مقرب من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، المعارضين لكن محللين قالوا إنه
تجاوز الحد هذه المرة عندما انتقد صراحة محاربين قدامى في حرب استقلال الجزائر عن
فرنسا.
وما زال جيل قديم من
الساسة الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا ومنه بوتفليقة يدير الجزائر.
ويهيمن حزب جبهة التحرير الوطني على الحياة السياسية في البلاد منذ الاستقلال عام
1962.
وقال سعداني لأعضاء
الحزب خلال اجتماع أمس السبت بثه التلفزيون المحلي إنه يقدم استقالته لأسباب صحية.
وتم تعيين جمال ولد عباس
(82 عاما) وهو مساعد مقرب من بوتفليقة أمينا عاما للحزب.
واتهم سعداني في تصريحات
أدلى بها في وقت سابق هذا الشهر محمد مدين الرئيس السابق لدائرة الاستعلام والأمن
(جهاز المخابرات) ورئيس الوزراء السابق
عبدالعزيز بلخادم وهو مستشار شخصي للرئيس بالعمل لحساب فرنسا في الماضي.
ولم يدل مدين الذي لم
يكن يظهر علنا أثناء توليه منصبه بأي تصريحات تعليقا على الاتهام. لكن بلخادم رفض
الاتهامات في تصريحات لوسائل إعلام محلية.
وقال إن سعداني بإمكانه
أن يسأل سكان قريته عما فعله وما فعلته أسرته خلال حرب التحرير.
وأجبر مدين على التقاعد
في وقت سابق هذا العام في إطار حملة بوتفليقة للحد من النفوذ السياسي لدائرة
الاستعلام والأمن.
ويحكم بوتفليقة الجزائر
العضو في أوبك منذ نحو 20 عاما لكنه نادرا
ما يشاهد علنا منذ أن أصيب بجلطة في عام 2013 حتى بعد فوزه بفترة ولاية رابعة بعد
ذلك بعام.
وبالنسبة لكثير من الجزائريين ما زال بوتفليقة
يمثل رمزا للاستقرار والتوافق وهو محارب قديم قاد البلاد خلال الصراع في تسعينات
القرن الماضي ضد مسلحين إسلاميين قتل فيه نحو 200 ألف شخص وخلال فترة سلام وارتفاع
لأسعار النفط.
وقبل فوزه بفترة ولاية
رابعة عام 2014 بدأ بوتفليقة في اتخاذ خطوات لتقليص نفوذ جهاز المخابرات.
وقال المحلل السياسي
أنيس رحماني إن بوتفليقة اعتاد على توحيد الناس وليس تقسيمهم وتصريحات سعداني وضعت
الرئيس في موقف محرج.
وجاءت استقالة سعداني في
الوقت الذي يستعد الحزب فيه لانتخابات تشريعية في 2017.