شهيد فلسطيني في العيزرية واجتماع لمجلس الأمن الإثنين حول القدس
مراسلة الميادين تفيد باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، أعقبت مواجهات عنيفة قرب حاجز قلنديا بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، في وقت يعلن فيه جيش الاحتلال أنّ التصعيد في المناطق الفلسطينية من الممكن أن يستمر على الأقل عدة أسابيع.
والشهيد هو الشاب يوسف حسن كاشور من بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت أفادت مراسلتنا بإصابة فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في محيط مدينة القدس.
وبحسب مراسلنا فقد تصدّى الشبان الفلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال على عدة أحياء شرقي القدس، كما اندلعت مواجهات عنيفة قرب حاجز قلنديا بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين شمال المدينة.
وقام شبان فلسطينيون باستهداف قوات الاحتلال بالألعاب النارية في بلدة العيسوية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز.
وقد أدّى الفلسطينيون صلاتهم لليوم الثامن على التوالي صلاتهم في شوارع القدس رافضين دخول المسجد الأقصى عبر البوابات الالكترونية التي نشرها الاحتلال على مداخله، وقامت قوات الاحتلال بقمعهم عدة مرات السبت.
وأصيب عدد من المرابطين بعد اعتداء عنيف بقنابل الصوت والرصاص المطاطي من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية على المصلين المتواجدين في باب الأسباط.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فقد تمّ التعامل مع 57 إصابة في القدس وأغلبها بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت وجرى نقل 12 منهم إلى المستشفيات.
وأطلق فلسطينيون نداءً للمرابطين في محيط الأقصى داخل القدس القديمة دعوا فيه إلى الاحتشاد مساء غد الأحد عند باب الأسباط للرد على مسيرة ستنظمها "جماعات الهيكل" حول أبواب الأقصى تبدأ من حائط البراق وتنتهي في ساحة باب الأسباط، يهدف منها المستوطنون إنهاء اعتصام الفلسطينيين وإفشال رباطهم.
والسبت دعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى تصعيد انتفاضة القدس دفاعاً عن المسجد الأقصى، وحثّت جماهير القدس والضفة والمناطق المحتلة عام 1948 إلى استمرار الزحف تجاه المسجد الأقصى والاشتباك مع قوات الاحتلال على الأبواب وعدم الانصياع لوجود البوابات الالكترونية.
اجتماع لمجلس الأمن الإثنين لمناقشة تطورات القدس
وقال كارل سكو مندوب السويد لدى مجلس الأمن على تويتر إن السويد وفرنسا ومصر طلبت عقد الاجتماع في مجلس الأمن.
وأكد سكو أن الاجتماع مخصص "ليناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس".
Sweden, France & Egypt request #UNSC to urgently discuss how calls for de-escalation in #Jerusalem can be supported. https://t.co/qavY8xtuxZ
— Carl Skau (@CarlSkau) ٢٢ يوليو، ٢٠١٧
التصعيد قد يستمر لأسابيع وإسرائيل تدرس بدائل أخرى للبوابات الالكترونية
أما محلل الشؤون السياسية في القناة العاشرة موآف فاردي فقال "اليوم قالوا لي في المؤسسة الأمنية إن إسرائيل ستقرر فيما إذا كانت ستنظر إلى عملية الطعن في حلميش والتوتر في الحرم القدسي على أنه حادثة معزولة أو أنه حادثة أوسع"، متسائلاً "هل سيكون بالإمكان كبح هذه الموجة أم نحن في بداية مواجهة جديدة في أعقاب هذه الحادثة، وكيف سينجح الكابينيت في حل قضية الحرم القدسي والمحافظة على الأمن في الحرم القدسي من دون أن يؤدي ذلك الى تصعيد أوسع من الذي شهدناه حتى الآن؟". وتأتي هذه التعليقات من المحللين الإسرائيليين في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال أنّ التصعيد في المناطق الفلسطينية من الممكن أن يستمر على الأقل عدة أسابيع.
وكتب عاموس هارئيل في صحيفة هآرتس أنّ المؤسسة الأمنية ترى أن العملية في حلميش والتوتر بشأن الحرم القدسي ستشجّع على عمليات جديدة مشابهة، ونقل عن مصدر أمني كبير استعداد إسرائيل دراسة بدائل أخرى للبوابات الالكترونية.
وبحسب مصادر إسرائيلية فإنّ جنود الاحتلال سيبدأون منذ ليلة السبت باستخدام آلات تفتيش يدوي بدلالبوابات الالكترونية على مداخل الأقصى.
وقال وزير الإسكان وعضو المجلس الوزاري المصغر يوآف غالانت للقناة الثانية الإسرائيلية إنّ عملية وضع البوابات الالكترونية "غير صحيحة ويجب إزالتها.. من الصحيح التراجع خطوة إلى الخلف، فهناك أساليب أخرى أكثر جدوى"، على حدّ تعبيره.
ومنذ صباح الجمعة وتحديداً بعد عملية الطعن في حلميش، عزز الجيش الإسرائيلي من قواته في الضفة الغربية بعدة كتائب ونفذ سلسلة اعتقالات في مختلف مناطق الضفة وكثف المراقبة على الشبكات الاجتماعية وذلك على ضوء زيادة التهديد والإنذارات التي تتحدث عن عمليات أخرى.
المستوطنون يصعّدون في الضفة الغربية
وقام مستوطنون بإغلاق شارع حوارة من دوار بيتا حتى حاجز حوارة وطريق يتسهار وعلى مدخل صره ورشقوا سيارات فلسطينية بالحجارة.
وأغلق المستوطنون الشارع الرئيس بين قلقيلية ونابلس عند مستوطنة قدوميم وهاجموا المركبات الفلسطينية بالحجارة قرب حاجز المعروف بالـDCO .
كما اعتدى المستوطنون على منازل الفلسطينيين في عصيرة القبلية بنابلس وأغلقوا الطريق من وإلى قرية شوفه قرب طولكرم.