عون من عين التينة: بالطبع نطلب دعم بري لكننا نحترم حرية قراره
رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري من دارته في بيت الوسط في بيروت يعلن تأييده رسمياً ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وعون يلتقي الحريري في بيت الوسط ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
وكان النائب عون دعا من بيت الوسط الأطراف اللبنانية إلى التعاون والانتظار من دون تسرع بعد إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيحه له لرئاسة الجمهورية.وقال عون من بيت الوسط عقب لقاء جمعه مع الحريري "آمل من الجميع أن يتعاونوا وينتظروا أداءنا من دون تسرع" مضيفاً أنّ الميثاقية ليست للمسيحيين فقط بل للمسلمين أيضاً.عون أوضح أن من يحاول السيطرة على طائفة فهو يحاول إلغاء لبنان، وأن من يعارضون اليوم ينطلقون من أحكام مسبقة ومؤكداً سعيه لعدم استبعاد أحد.وأضاف عون هناك مكونات وطنية أساسية ينبغي أن تتوافق وتتفاهم على القضايا الخلافية من أجل مصلحة لبنان وقال "أتمنى على الجميع التوقف عن محاكمة النوايا لأنها تعيق تكوين رأي عام صحيح".
وعقب كلمته في بيت الوسط توجه عون إلى عين التينة لإجراء محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
تأتي تصريحات عون عقب إعلان الحريري رسمياً ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
وفي كلمة له من دارته في بيت الوسط في بيروت قال الحريري الخيارات اليوم للرئاسة ليست كثيرة ولم يبق إلا العماد ميشال عون مرشحاً لأن يكون رئيساً لكل اللبنانيين وحارساً لسيادتهم واستقلالهم.
ولاحقاً قام عون بزيارة بيت الوسط بعد انتهاء كلمة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وأفاد مراسل الميادين أنّ التيار الوطني الحر ينظر للمرحلة المقبلة أنّ عون لرئاسة الجمهورية والحريري لرئاسة الوزراء وأنّ مرشح التيار لرئاسة مجلس النواب هو نبيه بري.
وأفادت مصادر سياسية للميادين نت أنّ حزب الله يبذل مساع لتقريب وجهات النظر بين بري وعون وتأتي هذه التحركات في وقت أكّدت فيه مصادر مقربة من عين التينة للميادين نت أنّ حركة أمل مستمرة في قرارها الذهاب إلى المعارضة وأنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو مرشح الحركة للرئاسة طالما هو مستمر بترشيحه، وأضافت المصادر أنّ زيارة عون للرئيس بري لن تقرّب ولن تؤخر.
وأشار رئيس الحكومة السابق إلى أنه حذّر من مخاطر الفراغ الرئاسي منذ دخول لبنان في هذا الفراغ، كما ذكّر بطرح أسماء توافقية للرئاسة اللبنانية لكن ذلك لم يلق تجاوباً عند الحلفاء والخصوم معاً، على حدّ تعبيره.وقال الحريري "كل اللبنانيين ومن لم ير ما عانيناه من مخاطر الفراغ الرئاسي باتوا يرون معاني هذا الفراغ"، وأوضح أن الفراغ الرئاسي تسبب بشلل في المؤسسات الرسمية وأضرار في اقتصاده.وأكّد الحريري أنّ الفراغ الرئاسي أعاد لغة كانت سائدة في الحرب الأهلية ودعوات لفرط النظام، وأنّ الوضع اليوم أخطر بكثير من الظاهر لأن الطروحات الحالية قد تؤدي إلى حرب أهلية.
الحريري أشار إلى أنّ "حرباً جديدة لن تكون أسهل علينا من الحروب السابقة ومثال على ذلك ما يجري في سوريا والعراق"، وقال "أرفض الاستسلام لردود الفعل لأننا لو وقعنا فيها لكنا ما زلنا في حرب مستمرة". وتساءل الحريري "إلى متى سنبقى قادرين على الاستمرار إذا واصلت الدولة مسار تلاشيها؟"، وأكّد أنّ اكتمال النظام الانتخابي والمؤسسات الدستورية في لبنان هو أساس الاستقرار. وقال من يريد استكمال مسيرة رفيق الحريري يجب أن يضع حداً للفراغ الرئاسي.