"هيئة تحرير الشام" ترفض مبادرة وقف الاقتتال.. والتركستاني يدخل المواجهة

"هيئة تحرير الشام" ترفض المبادرة التي طرحها مجموعة من الشرعيين لوقف الاقتتال، بعد سيطرتها على مدينة سراقب شرق إدلب.

هيئة تحرير الشام" ترفض المبادرة التي طرحها مجموعة من الشرعيين لوقف الاقتتال
رفضت "هيئة تحرير الشام" المبادرة التي طرحها مجموعة من الشرعيين لوقف الاقتتال بين الحركة والهيئة في إدلب. 
وتضمّنت المبادرة التي وقّع عليها كل من أبو محمد الصادق وعبد الرزاق المهدي وأبي حمزة المصري من 4 بنود حول وقف الأعمال القتالية اعتباراً من الساعة 12 ليلاً من يوم أمس الأربعاء، وأن يقوم كل طرف من أطراف النزاع بتفويض 3 أشخاص مخوّلين باتخاذ القرار نيابة عن فصيله، وأن يتوافق الطرفين على 3 أسماء من المستقلين ليكونوا مرجحاً حال الخلاف.

وكما تضمّن البند الرابع من المبادرة أن يجتمع المفاوضين من الفصيلين مع المستقلين لحلّ الخلاف بين الطرفين، ووضع رؤية ملزمة وشاملة تراعي من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعاً خلال 7 أيام من تاريخ البدء. 
واعتبرت"هيئة تحرير الشام" في بيانها المبادرة كسابقتها التي لم تصل بالساحة إلى المستوى المطلوب، مشيرة إلى أن هذه المبادرات لم تعد لتصمد أمام شدة التحدي الذي تعيشه الساحة.

وأكّدت الهيئة في بيانها أن قتالها للأحرار هو "لرد البغي عنها بعد صبر ومحاولة لدفعه عنهم عدة مرات بالصلح والاتفاقات"، إلا أنه مازال يتكرر بلا رادع بل ويزداد. وأعلنت الهيئة عن مبادراتها والتي تضمنت إنهاء حالة التشرذم والفرقة، وطرح مشروع الإدارة الذاتية للمناطق المحررة، تملك قرار الحرب والسلم، وتتخذ قرارات مصيرية على مستوى الساحة بعيداً عن التغلب السياسي ومراهنات المؤتمرات، وبعيدا عن الاقتتال والاحتزاب.

وقالت الهيئة إن أي طرح دون ما سبق ذكره، ما هو إلا كرماد تحته جمر تؤجهه التنافسات المشاريعية و التصارعات المصلحية وأنها لن توافق سوى على مشروع يوحد المحرر ويمثل بقياجة عسكرية وسياسية وخدمية موحدة. وكانت أعلنت حركة أحرار الشام موافقتها على المبادرة التي أطلقها الشرعيين الثلاثة، وأنها ستستمر في القتال إلى أن يصدر رد الهيئة التي أعلنت رفضها لاحقاً.

وحول الاقتتال، مازالت المعركة مستمرة لليوم الثاني بين هيئة تحرير الشام في جبل الزاوية و سرمدا وسلقين والمناطق الحدودية من جهة معبر أطمة ومخيمات قاح وعقربات التي شهدت نزوحاً للمدنيين. واستقدمت الهيئة تعزيزات من الحزب الإسلامي التركستاني الذي كان رافضاً في الانخراط بالاقتتال إلا بعد شعوره بخطر تدخل فصائل تركيا.

وقام الحزب الاسلامي التركستاني بمساند الهيئة في تفتيش المنازل في مدينة سلقين واعتقال أنصار الحركة، إلى جانب مشاركته في السيطرة على بلدة اسقاط والدفع بعناصره نحو خربة الجوز وأطمة لمساندة هيئة تحرير الشام في بسط نفوذها بالمنطقة.

ومازال التوتر يخيم على مدينة سراقب التي شهدت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام والمتظاهرين الرافضين لوجودها في المدينة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوف المتظاهرين.

وتسيطر أحرار الشام على مساحة واسعة من جبل الزاوية، في وقت تحاول فيه الهيئة قطع طرق الإمداد عن الحركة بعد سيطرتها على سراقب المشرفة على اتستراد حلب دمشق و سرمدا المطلة على اتستراد باب الهوى.

وفي السياق ، أعلنت حركة نور الدين الزنكي انشقاقها عن هيئة تحرير الشام لعدم قبولها مبادرة الشرعيين في وقف الاقتتال، وتجاوز مجلس شورى الهيئة وأخذ قرار بقتال أحرار الشام .

وكما أعلن ناشطون عن تحرك قوات من "درع الفرات" من ريف حلب الشمالي للدخول إلى ادلب عبر 4 محاور وهي حارم - باب الهوى - خربة الجوز - اليمضية، في وقت لم تؤكّد فيه مصادر ميدانية على الأرض بدء التحرك، مشيرة إلى ان القوات مستنفرة ومتحضرة للتحرك باتجاه إدلب وبانتظار الإشارة التي لم تصدر بعد.

وكانت"هيئة تحرير الشام" سيطرت على مدينة سراقب شرق إدلب بعد مفاوضات انتهت بانسحاب أحرار الشام منها.

اخترنا لك