صالح يدعو إلى مصالحة يمنية شاملة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يدعو إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستنثي أحداً من أجل الوطن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، معتبراً أن وحدة اليمنيين ستتيح لهم الوصول إلى حلول مرضية للأزمة اليمنية عبر مفاوضات مباشرة مع دول الجوار، مؤكداً أنه لا يطمح للعودة إلى السلطة.

صالح: أدعو إلى فتح صفحة جديدة تسودها الأخوة والمحبة
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى "مصالحة وطنية شاملة لا تستنثي أحداً والوقوف وقفة رجل واحد من أجل الوطن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وقال صالح، في بيان نشر بمناسبة ذكرى صعوده إلى الحكم في 17 تموز يوليو 1978: "الموقف الوطني الموحّد والصلب سيجعل الأشقاء ومن تحالف معهم يحسون بحجم جرمهم الذي ارتكبوه في حق اليمن واليمنيين وسيرضخون للموقف الوطني الصادق والموحّد وسيراجعون حساباتهم، ويتوقفون عن قتل اليمنيين أطفالاً ونساءً شباباً وشيوخاً، وتدمير كل مقدرات اليمن الوطنية من مستشفيات ومدارس وطرق عامة وجسور ومنازل المواطنين ومصانع ومزارع وجامعات ومطارات وموانئ ومحطات توليد الكهرباء ومشاريع مياه الشرب، والآثار والمعالم التاريخية الحضارية والسياحية".

وأضاف: "أدعو إلى فتح صفحة جديدة تسودها الأخوة والمحبة وأؤكد لكم أنني سأكون مصلحاً ومصالحاً ومعي رفاقي" في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح.

وتابع الرئيس السابق: "سنظل واقفين وصامدين ضد العدوان في الوقت الذي ننشد فيه السلام.. سلام الشرفاء الشجعان .. لا سلام الإستسلام".

وقال صالح: "أدعو كل الأطراف اليمنية أيّاً كانت مسمّياتها أو مكوّناتها في الداخل أو في الخارج لأن تكون القدوة في التضحية وتقدّم التنازلات للوطن ويبتعد الجميع عن التمترس والمكابرة تحت أي مبرّر أو دوافع".

وأضاف: "ليضحي الجميع بمناصبهم ومصالحهم كما ضحّينا عام 2012 بتخلّينا عن السلطة طواعية وليعتبر الجميع من هذه التجربة قدوة فلا تأخذكم العزّة بالإثم".

وأشار إلى أن "الدم الذي يُراق يمني والأرواح التي تُزهق يمنية والخاسر الوحيد هو الوطن".

وختم صالح بيانه بالقول: "وستتمكنون -أيها اليمنيون الأحرار- بموقفكم الموحّد من الوقوف نداً لند مع دول الجوار التي تعتدي عليكم في مفاوضات مباشرة معهم والوصول إلى حلول مُرضية للجميع لا ضرر فيها ولا ضِرار. أقول هذا وأنا خارج السلطة ولا أطمع للعودة إليها ولا أفكّر فيها لا من قريب ولا من بعيد، كما تروّج له وسائل الإعلام سواءً الخارجي أو الداخلي ومواقع التواصل الإجتماعي، بهدف إثارة الفتنة".

اخترنا لك