وزير إسرائيلي: إيران تطوّق إسرائيل عبر سوريا
وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينت يقول إن اتفاق وقف اطلاق النار الذي تمت بلورته بين روسيا والولايات المتحدة "إشكالي جداً إذ أن إيران تطوّق إسرائيل عبر سوريا" بينما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يردّ على التصريحات الإسرائيلية المعارضة لاتفاق وقف إطلاق النار الأميركي الروسي جنوب غرب سوريا.
رأى وزير التربية الإسرائيلي، رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت الإثنين في مقابلة إذاعية إن اتفاق وقف اطلاق النار الذي تمت بلورته بين روسيا والولايات المتحدة "إشكالي جداً".
ونقلت صحيفة معاريف عن بينت، وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر، قوله إن "إيران تطوّق إسرائيل عبر سوريا" مضيفاً "علينا أن نعمل ضد هذا الاتفاق.. لكل واحدة من الدول الكبرى مصالح..الأميركيون معنيون بهزيمة داعش والروس يريدون تعزيز حكم الأسد وإيران في الحقيقة تتمركز في الوسط".
وبحسب بينت فإنّ "إيران تمثّل الخطر الأكبر على إسرائيل في المنطقة"، ووفقا له فإن "التهديد الأهم في الشرق الأوسط والأخطر من داعش، هو التهديد الإيراني وفي اللحظة التي يمدّون فيها "أذرع الاخطبوط في منطقتنا فإن هذه مشكلة كبيرة جداً" على حدّ تعبيره.
في غضون ذلك، ردّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على التصريحات الإسرائيلية المعارضة لاتفاق وقف إطلاق النار الأميركي الروسي جنوب غرب سوريا بتأكيده على أنّ موسكو وواشنطن تأخذان بالاعتبار "المصالح الإسرائيلية" حول مناطق خفض التوتر في سوريا.
وقال لافروف الإثنين في مؤتمر صحفي "إن روسيا والولايات المتحدة الأميركية ستفعلان كل ما يلزم لأخذ المصالح الإسرائيلية بالاعتبار عند إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأحد دعا بعدها إلى "منع تعاظم قوة إيران في سوريا"، وأشار إلى أنه "يعارض الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة الذي يسمح عملياً بالتواجد الإيراني"، على حدّ تعبيره.
فورد: أميركا وروسيا لن تتمكنا من منع إيران وحزب الله من الوصول إلى حدود الجولان
وأضاف فورد في حديث لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا تقضي بالقضاء على داعش والانسحاب انسجاماً مع سياسته عدم التدخل خارج حدود الولايات المتحدة".
ورأى فورد أن "الرئيس السوري بشار الأسد يحقق انتصارات على الأرض بفضل الدعم الإيراني بالدرجة الأولى". ولفت إلى أن "إيران وحلفاؤها يمثلون قوة أساسية على المستوى البري في تحقيق الانجازات من قبل القوات السورية"، مشيراً إلى أن "الدور الروسي الجوي يأتي بالدرجة الثانية".