"الميادين نت" يجول في عرسال قبل انتهاء مهلة إنذار حزب الله للمسلحين
الميادين نت يجول في بلدة عرسال الواقعة على الحدود السورية اللبنانية في منطقة البقاع، ويرصد آراء أهلها والنازحين السوريين فيها بعد الإنذار الأخير الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله للمسلحين لمغادرة جرود البلدة.
الميادين نت تفرد بجولة في بلدة عرسال التي تحتضن عشرات آلاف النازحين السوريين واستمع إلى آراء وهواجس سكان البلدة.
أهالي عرسال: لا نرحب بالمسلحين
ويؤكد رئيس البلدية باسل الحجيري للميادين نت رفض الأهالي لتواجد المسلحين في بلدتهم، موضحاً أن السواد الأكبر من النازحين السوريين هم من المدنيين، ولا ينفي تغلغل بعض المسلحين في مخيمات النازحين، ويتابع "نحن لا نرحب بتواجد هؤلاء وندعم ما يقوم به الجيش اللبناني من إجراءات استباقية ضد الخلايا المسلحة، وفي الوقت عينه نناشد الدولة اللبنانية احتضان عرسال وعدم السماح بامتداد المواجهات إلى داخلها بعد أن كثرت الأحاديث عن معارك منتظرة في الجرود".ما يقوله رئيس البلدية يكرره عدد لا بأس به من أهالي البلدة، فالمزارع محمد كرنبي يؤكد للميادين نت دعمه الجيش اللبناني ويناشد الحكومة إنقاذ عرسال والالتفات إلى أوضاع أهلها الذين يحرمون وللسنة الخامسة من جني محاصيلهم الزراعية، وخصوصاً مواسم الكرز والمشمش والتوت، ويضيف "في جرود عرسال أكثر من 3 ملايين شجرة مثمرة تشكل مع مقالع الحجارة المورد الأساسي لعشرات آلاف المواطنين وبسبب تواجد المسلحين من مختلف الانتماءات أصبح من الصعوبة بمكان الوصول إلى البساتين والمقالع ما يعني حرمان أهالي عرسال من مورد رزقهم الأساسي".خالد الحجيري من أهالي البلدة، يشير إلى أن الجماعات المسلحة استغلت تراجع مداخيل أهالي عرسال وعملت على تجنيد بعض الشبان في صفوفها في موازاة غياب الدولة وتقديماتها للبلدة، التي وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق بالمحتلة من الجماعات الإرهابية.بدورهم أعرب عدد من النازحين السوريين عن رغبتهم بالعودة إلى بلداتهم وقراهم أسوة بمن عاد إلى عسال الورد ورأس المعرة والنبك، وطالبوا بتنظيم إعادتهم إلى ديارهم وإعطائهم الضمانات اللازمة، مع استعدادهم للانضمام إلى المصالحات، وفي المقابل عارض بعضهم العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية في هذه الفترة.
المعركة القادمة.. قادمة
إذاً على هذه المعادلة تتأرجح الأوضاع في عرسال وسط قرع طبول الحرب لجولة يقال إنها الأخيرة من دون أن يخفي أهاليها خشيتهم من انسحاب المسلحين من الجرود باتجاه البلدة واتخاذهم المدنيين اللبنانيين والسوريين دروعاً بشرية إذا ما استمرت الجماعات المسلحة في سياستها وأدارت ظهرها للتسوية التي عرضها السيد نصر الله.