"جبهة النصرة" تشن حملة عسكرية "أمنية" في إدلب ومحيطها
مصادر محلية في إدلب للميادين نت تقول إن "هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة سابقاً" تشن حملة في مدينة إدلب وبلدة سرمين وسط إطلاق رصاص كثيف وشبه حظر للتجوال فرضته الهيئة في المنطقتين.
وأفادت المصادر أن الهيئة أعلنت عبر مآذن المساجد أنها تقوم بحملة ضد خلايا تنظيم "داعش" في إدلب وسرمين وطالبت الأهالي عدم الخروج من منازلهم، واعتبار أي شخص خارج المنزل هو هدف عسكري ستتعامل معه. وبيّنت المصادر أن الهيئة اقتحمت المنطقتين بأكثر من 1000 مقاتل، في وقت التزمت فيه بقية الفصائل بمقارها وسحب حواجزها في تنسيق بينها وبين الهيئة. ومن جهتها ، أعلنت الهيئة عبر مسؤولها الأمني سعد الدين محمد أنها بدأت عملية أمنية واسعة في إدلب ومحيطها لاجتثاث من وصفتهم بخلايا أمنية تابعة لتنظيم داعش. وأفاد المسؤول الأمني أن الحملة أسفرت عن اعتقال أكثر من 100 أمني تابع لتنظيم داعش في مدينة إدلب وبلدة سرمين، والسيطرة على 15 موقعاً في إدلب، وأكثر من 10 مواقع في سرمين، خلال الساعات الأولى للعملية. وقال المسؤول الأمني أنه تم إعتقال 3 انتحاريين في مدينة إدلب كانوا ينوون التنفيذ على "تجمعات المسلمين في إدلب"، بالإضافة إلى إلقاء القبض على المسؤول الأمني العام لتنظيم داعش في مدينة إدلب، الملقب "أبو سليمان الروسي". ومن جهتها، كشفت مصادر في إدلب أن الحملة التي تشنها "هيئة تحرير الشام" هي ضد عدد من قيادات وعناصر من سرمين عادوا من الرقة خلال الأسابيع الماضية سراً، وجرى خلاف بينهم وبين قيادات "جبهة النصرة" التي سهلت لهم العود. وأشارت المصادر إلى أن الذين عادوا هم من عناصر لواء الأقصى الذين تم طردهم قبل أشهر من ريف إدلب الجنوبي باتجاه ريف حماة الشرقي خلال المعارك مع "أحرار الشام"، بالإضافة إلى عناصر وقيادات من "لواء داوود" من أبناء سرمين الذين انشقوا مع قائدهم حسان عبود السرميني قبل 3 سنوات، والذي كان قد إنشق عن الجبهة الإسلامية وقاد رتل مؤلف من 100 آلية و1500 مقاتل باتجاه الرقة وأعلن البيعة للبغدادي الذي سلمّه مسؤول أمني الطبقة، وتواردت أنباء عن مقتله حينها في غارة جوية.